متى كانت آخر مرة جربت فيها أِشياء جديدة؟

2 إجابات
profile/ندى-ماهر-عبدربه
ندى ماهر عبدربه
دبلوم في Dental hygienist (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٧ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ان كل يوم في حياتنا يعتبر تجربة جديدة، ومع كل شمس تشرق على أرواحنا تحمل معها الكثير من التفاصيل التي تعبر عن مسار اقدارنا، وتمكننا من صقل شخصياتنا، لكن في بعض الأحيان قد يتجنب البعض خوض تجربة جديدة ولعل السبب في ذلك يعود الى خوفنا من الفشل او من المجهول، لكن برأيي أن تجربة أشياء جديدة في حياتنا يساعدنا في التغلب على مخاوفنا و توسيع مدارك أفكارنا و تحديد مسارات جديدة في حياتنا، وتمكننا من التعرف على أنفسنا.
 ولعل آخر مرة اختبرت تجربة جديدة مختلفة بعض الشىء عن المعتاد، كانت في الصيف الماضي عندما ذهبت الى احدى مراكز  ألعاب الواقع الافتراضي التي تقدم لزوارها تجربة محاكاة يمكن ان تكون مشابهة او مختلفة عن الواقع، حيث انها توفر تطبيقات عديدة للواقع الافتراضي مثل العاب الفيديو، و الافلام السينمائية مما يخلق جواً يجسد البيئة الواقعية متعددة الاسقاط و المؤثرات كالصوت وغيره لتحاكي الوجود الفعلي للزائر في بيئة افتراضية. 
عند تجربتي لإحدى ألعاب الفيديو التي تطبق تكنولوجيا الواقع الافتراضي، تخلل بداخلي شعور غريب وكأنني انتقلت من الواقع الى الخيال بواسطة اجهزة مرتبطة بحواسي وتحديدا نظارات (VR) أو الواقع الافتراضي التي استطاعت تصوير  البيئة الواقعية بصورة تعكس العناصر الافتراضية التي شعرت أنها عبرت عن ما يدور حولي بصورة غير مألوفة. 
ربما كان سبب انبهاري في هذه التقنية هو خلقها صورة تعكس عالم الخيال و تشابهها مع المساحات الوهمية التي تخلقها اللوحات الفنية التي ارسمها والتي تزرع شعور الانتقال من الواقع الى الخيال في الأنفس، حيث انني اعمل جاهدة على تجسيد عوالم الخيالية فيها و تغير صورة الواقع التي تعكسها بصورة غير مألوفة مما جعلني اهتم بهذه الالعاب و زاد فضولي لكي ابحث عن اصل تكوينها. 
فما هي هذه التكنولوجيا، وإلى أي مدى سوف تصل؟
دعنا اولاً نتعرف على تعريف هذه التكنولوجيا 
الواقع الافتراضي او الخيالي، تلك التسمية تطلق على البرامج الحاسوبية المتطورة التي تعمل على محاكاة الحاسوب للبيئة و تفاصيلها المادية في بعض الاماكن الموجودة في الواقع، وتحويلها الى عوالم خيالية، التي تمثل تجارب بصرية يخوضها الفرد بواسطة شاشة الحاسوب أو بواسطة اضافة بعض المؤثرات و المعلومات الحسية مثل الصوت الذي تمثله مكبرات الصوت أو سماعات الرأس، او اللمس بواسطة اجهزة متعددة الوسائط مثل القفازات، مما يخلق بيئة افتراضية يشعر بها الفرد، لكنها ليست مشابهة للواقع، بسبب استحالة بناء تجربة نابضة بالحياة، ويرجع ذلك بسبب القيود التقنية التي مازال العالم يطورها و يحاول جاهداً التغلب عليها ليستطيع الارتقاء بهذه التكنولوجيا وتطويرها في المستقبل. 
إن تقنية الواقع الافتراضي تعتبر من التجارب الجديدة و الغير مألوفة في حياتنا، حيث أنها تنتشر بشكل كبير في العالم وتعمل على تطوير الكثير من التقنيات المستخدمة في مختلف المجالات وحل الكثير من المعضلات العلمية، حتى أنها استخدمت كطريقة لتحقيق أحلام بعض الأشخاص في مقابلة أقربائهم المتوفين للحظات خاطفة. 
حيث إن هذه التكنولوجيا طبقت في فيلم قصير يدعى “I Met You ” ،حيث استطاع شخص يدعى كيم يونغ من مقابلة زوجته بعد أربع سنوات من وفاتها، من خلال مقابلة افتراضية قريبة من الواقع، حيث انه تحدث معها و شكرها على حبها له.
برأيي أن هذه التكنولوجيا سوف تشغل حيزا كبيرا في حياتنا في المستقبل و تمكننا من كسر الكثير من القواعد الكونية. 
 من وجهة نظري تعتبر تجربة اختبار الواقع الافتراضي من التجارب الجديدة و الممتعة التي خضتها في حياتي، لعل تعمقي بهذا الموضوع الذي جره إلى فضولي جعلني اغير بعض معتقداتي بخصوص الذكاء الاصطناعي، و الحدود التي يقف عندها، و التأكد من أن هذه التقنيات ليس لديها حدود و يمكن ان تصل الى القمة في لحظات،لذلك يجب علينا المثابرة على خوض تجارب جديدة لأنها ببساطة ممكن ان ترسم لنا مسارات جديدة في حياتنا لم نكن نفكر في المضي فيها من قبل. 



  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 8 شخص بتأييد الإجابة
اليوم , وكل يوم اجرب
 , على كل في الغالب تكون مولمه ولكنها مفيده