ماذا أفعل في ليلة القدر؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الأمور التي ينبغي للمسلم أن يفعلها في هذه الليلة هي:

أولاً: صلاة المغرب والعشاء والفجر جماعة في المسجد، ففي الحديث الصحيح: (من صلى العشاء في جماعة كان كمن قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة كان كمن قام الليل كله.

ثانياً: الحرص على صلاة التراويح مع الإمام حتى ينتهي من الصلاة، ففي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام مع الإمام حتى يفرغ كتب له قيام ليلة)

ثالثاً: من أهم الأمور التي ينبغي عليك فعلها في ليلة القدر هو الدعاء، وخير الدعاء ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني» أخرجه أحمد

رابعاً: ليكن لك ورد من التهجد وخاصة وقت السحر وفي الثلث الأخير من الليل، وإذا كنت لا تحفظ من كتاب الله تعالى فيمكنك القراءة من مصحف.

خامساً: وليكن لك ورد في ليلة القدر من قراءة القرآن وأقل ما تقرأ جزء.

سادساً: وليكن لك ورد من الذكر (التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والحوقلة)

سابعاً: وليكن لك ورد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

ثامناً: وليكن لك ورد من الاستغفار.

تاسعاً: مسامحة الناس ورد المظالم إلى أهلها وطلب المسامحة من الآخرين.

- وليلة القدر هي خير ليالي العام إطلاقا فهي خير من ألف شهر وألف شهر لا تساوي عبادة 83 عاماً فقط كما يفسرها البعض، بل هي أكثر تساوي أكثر بكثير من هذا الرقم، فهذا تقدير البشر، أما تقدير رب البشر فهو أكثر من ذلك بكثير! لأن الله تعالى قال: (ليلة القدر خير من ألف شهر) وكلمة خير قد تساوي ألف أو مليون أو مليار من السنين، فكلمة خير جاءت نكرة والنكرة تفيد الكثرة.

- أما سبب تسميتها بليلة القدر: لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال وجميع أحوال العباد إلى العام التالي.

وتأتي في العشر الأواخر من رمضان في ليالي الوتر يعني قد تأتي ليلة الحادي والعشرين وقد تأتي ليلة الثالث والعشرين وقد تأتي ليلة الخامس والعشرين وقد تأتي ليلة السابع والعشرين وقد تأتي ليلة التاسع والعشرين ولكن هناك ترجيحاً من بعض العلماء أنها الأرجح ليلة السابع والعشرين والأفضل للمسلم حتى يدركها أن يقوم العشر الأواخر كاملة وهذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 ولعظم هذه الليلة فقد ورد فيها أحاديث كثيرة منها:

الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحـيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم»أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني.

الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» أخرجه البخاري.

الحديث الثالث: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه.

الحديث الرابع: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره"رواه مسلم.

الحديث الخامس: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: «إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكِف»، فاعتكف الناس معه، قال: «وإني أُريتها ليلةَ وتر، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء»، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينُه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر" متفق عليه.

الحديث السادس: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخِر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر»متفق عليه.

الحديث السابع: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» متفق عليه. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة