ما هي زبيبة الصلاة وكيف أحصل عليها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
زبيبة الصلاة: وهي العلامة التي تكون بشكل دائري على منطقة الجبهة وبلون أغمق من بقية الجلد والتي يحدثها السجود في جبهة الإنسان وتكون مائلة للون البني.

وهذه العلامة ليس لها علاقة بصلاح الشخص أو فساده، وإنما تكون قد تكونت بسبب خشونة الجلد في منطقة الجبهة.
-وأن تغيّر لون الجبهة ليس دليلا على صلاح صاحبها وإخلاصه كما يزعم بعض الأشخاص!

-كما أن الشخص الذي لا يملكها ليس دليلا على أنه مقصر في الصلاة، بل إن كثيراً من الأشخاص توجد لديهم لطبيعة جلده وحساسيته.
 - أما من يستدل على قوله تعالى: (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) سورة الفتح/آية 29، على وجود هذه العلامة في جباه المصلين فنقول له : إن تفسير قوله تعالى :(سيماهم في وجوههم) هو نور الطاعة والعبادة وليس بالضرورة أن يكون هذه العلامة من خشونة الجلد في موضع السجود

- قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية : وقوله جل جلاله "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن وقال مجاهد وغير واحد يعني الخشوع والتواضع وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن مجاهد "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال الخشوع قلت ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه فقال ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون وقال السدي الصلاة تحسن وجوههم وقال بعض السلف من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار .. وقال بعضهم إن للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس .

- وقد سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله : هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين ؟

فأجاب: ليس هذا من علامات الصالحين ، ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه ، وانشراح الصدر ، وحسن الخلق ،أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه : فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم ، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود .

- فالشخص الذي قد تحدث له علامة على جبهته قد يورث في النفس الفخر والخيلاء، لكن من كان قلبه مطمئناً بالإيمان، ولا يريد بفعله إلا ما عند الله فلا يهمه ما يقوله الناس ، وأما من يتعمّد إحداث شيء في جبهته حتى يصير فيها كهيئة علامة السجود فهذا من الرياء والكذب فويل له من عذاب الله تعالى يوم القيامة.

- وقد يقول قائل لماذا هذه العلامة تكون كثيراً في الرجال ولا تكون في النساء؟
فيقول أهل الطب : إن بشرة المرأة تكون أكثر نعومة من الرجل لذا فاحتكاك بشرتها على الأرض لتأدية الصلاة لا يؤثر ذات التأثير الخاص بالرجل، كما أنها دائما ما تعتنى بأن تصلى على شيء ناعم أو نظيف الملمس لتحافظ على بشرتها وهو الأمر الذى يجعل المرأة بعيدة عن ظهور هذه العلامة في جبينها والتي يطلقون عليها زبيبة الصلاة.

-كما أن هذه العلامة ( زبيبة الصلاة) تظهر أكثر عند المصابين بالسكر إذا تعرضوا لاحتكاك وضغط في أماكن معينة من الجسد مثل اليدين أو القدمين أو الجبهة نتيجة لضعف الأوعية الدموية عند مرضي السكر كما تزداد احتمالية ظهور زبيبة الصلاة عند أصحاب الوزن الزائد.

- وعليه: ليس المهم أن تحصل أو تحصلي على هذه العلامة، ولكن المهم ما وقر في قلبك من الإيمان والتقوى ونطق به لسانك وعملت به جوارحك وصدقه عملك، فالله عز وجل لا ينظر أشكالنا وألواننا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا.

- فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ" متفق عليه.