قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى عليهما السلام ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام )
إن إرهاصات النبوة بدأت بدعوة أبينا إبراهيم عليه السلام ليتحقق أمر الله بقدوم خاتم الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمنذ حملت به السيدة آمنة رضوان الله عليها وبشائر الخير تترى
فمن رؤيا أمه عليها السلام
إلى حادثة شق الصدر في مرابع حليمة السعدية رضي الله عنها ،
وخاتم النبوة بين كتفيه الشريفين
وصفات الختم موجودة في التوراة والإنجيل
ثم كلام الحجر والشجر له فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله : ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن )
ثم رعي الأغنام والخلوة في الكهف
وكلها صفات الأنبياءهذا قبل البعثة
وبعد البعثة تكررت المعجزات التي زادت عن مائة معجزة حضرها الصحابة الكرام ونقلوها لنا بالتواتر،
وفي بعضها نزلت آيات محكمات كحادثة انشقاق القمر :
( اقتربت الساعة وانشق القمر ) سورة القمر .
ومنها حنين الجذع وأنينه الذي سمعه الصحابة في المسجد ،
والمعجزة الكبرى في الإسراء والمعراج وصلاته بالأنبياء جماعة في الأقصى المبارك وتفجر الماء بين أصابعه الشريفة
وشاة أم معبد التي درت بعد جفاف
وكلام الذئب له صلى الله عليه وسلم
وكلام الذراع المسمومة
وكان صلى الله عليه وسلم يرى خلفه كما يرى أمامه ،ويوم فتح مكة
كانت الأصنام تتهاوى وهو يشير لها بعصاه والشجرة تأتيه ملبية
وعين قتادة تعود سليمة بعدما اقتلعت
ويوم خيبر شفاء عيني علي رضي الله عنه من رمد.
هذه لمحة من علامات نبوته
وإن كان أعظمها على الإطلاق معجزة القرآن الكريم المعجزة الدائمة لكل زمان ومكان ولا تنقضي عجائبه.
وإن المعجزات النبوية مستمرة الحصول حتى قيام الساعة حيث أخبر رسول الله
عن كل ما يأتي بعده ولعل أشهرها
حديث ( الأمة تلد ربتها والحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان )
وحديث نعيشه الآن ( سيأتي على الناس زمان تخرج معادن من أرض يحضرها شرار الناس أو يحظرها شرار الناس ) وهو ما يحصل من تحكم فئة بمقدرات الأرض من خيراتها كالبترول والحديد والنحاس وبقية مايستخرج من الأرض وكيف تحرم منه طبقات فقيرة ويحظر عليها ويقنن
وستظل علامات النبوة تترى حتى أحداث الساعة كما أخبر به الصادق الأمين
صلى الله عليه وسلم.