مولد النبي عليه صلوات الله وسلامه هو مولد نور الهدى للبشرية فهو الرحمة المهداة الذي أرسله الله تعالى رحمةً للعالمين وكان مولده في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل وقد رافقت مولده علامات كونية تدل على علوّ وشرف منزلته وقد وردت هذه العلامات الإعجازية في كتب السيرة النبوية منها أنه في ليلة مولده تساقطت أربعة عشر شرفة من قصر كسرى إشارة إلى أن نهاية حكمه سيكون على يد هذا النبي وأتباعه وقد تحقّق ذلك فعلا .ومنها أن نار المجوس التي بقيت مشتعلة ألفي عام وكان يعبدونها من دون الله قد أُخمدت ليلة مولده الشريف إشارة إلى أن دين التوحيد الذي أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سُيخمد نوره الرباني كل ظلمات الشرك والضلال ..وقد رات أمه آمنة عند ولادته سطوع نورٍ عظيم أضاءت له قصور بصرى بالشام وفي هذه العلامة دلالة كافية على ان نور هذا النبي سيعم العالم .
ولعلك تقصد أيها السائل الكريم عن حقيقة الإحتفال بمولد هذا النبي العظيم القدر والجاه عند الله.. فهل هنالك من هو أجدر منه بالإحتفال والفرح به والإبتهاج بمولده الذي هو أعظم نعمة أنعم الله بها على الأمة بل على البشرية؟
وقد قال الله تعالى: {قُل بفضلِ الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون}.
قال المفسرون الأجلّاء من العلماء فضل الله الإسلام ورحمته هو سيدنا محمد خير الأنام عليه الصلاة والسلام .فهذا أمر إلهي قد جاء في القرآن بأن نحتفل ونفرح بمولد حبيب الرحمن مَن هو درّة الأكوان وبهجة الزمان.