ولد خير المرسلين محمد ﷺفي 12 من ربيع الأول من عام الفيل وقد تزامن مع ولادته عليه الصلاة والسلام العديد من البشارات والمعجزات الدالة على عظم شأنه ومكانته صلى الله عليه وسلم منها :
1- ما رواه الإمام أحمد : "أن إبليس لعنه الله رن أربع رنات، رنةحين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
2- حادثة عام الفيل المثبتة في السنة النبوية التي حاول فيها أبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة، وذكر ابن كثير في تفسيره لسورة الفيل أن :" هذه من النعم التي إمتن الله بها على قريش فيما صرف عنهم من أصحاب الفيل الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود، فأبادهم الله وأرغم آنافهم وخيب سعيهموأضل عملهم وردهم بشر خيبة، وكانوا قوماً نصارى وكان دينهم إذ ذاك أقرب حالاً مما كانوا عليه قريش من عبادة الأصنام، ولكن كان هذا من باب الإرهاص والتوطئةلمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه في ذلك العام ولدعلى أشهر الأقوال".
3- ظهور نجم أحمد في السماء :
هو نجم لامع في السماء، خصائصه خاصة ومختلفه عن باقي النجوم،وقد علم به اليهود أن سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام قد ولد ، روى ابن إسحاق عن حسان بن ثابت رضي الله عنه قال: "والله، إني لغلام يفعةٌ (شبَّ ولم يبلغ)، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كلَّ ما سمعت، إذ سمعت يهوديًّا يصرخ بأعلى صوته على أطمةً (حصن) بيثرب: يا معشر يهود! حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك ما لك؟، قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي وُلِدَ به"، رواه البيهقي وصححه الألباني.
4- نور أضاء مابين المشرق والمغرب:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ آمِنَةَ ابْنَةَ وَهْبٍ قَالَتْ: “لَقَدْ عَلِقْتُ بِهِ، يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا وَجَدْتُ لَهُ مَشَقَّةً حَتَّى وَضَعْتُهُ، فَلَمَّا فَصَلَ مِنِّي خَرَجَ مَعَهُ نُورٌ أَضَاءَ لَهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، ثُمَّ وَقَعَ إِلَى الأَرْضِ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَخَرَجَ مَعَهُ نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ وَأَسْوَاقُهَا، حَتَّى رَأَيْتُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ"،
رواه البيهقي وصححه الألباني.
إن النبوات والرسالات هي أعظم ما أنعمه الله على البشر، وأن افضل هذه الرسالات وأتمها هي رسالة النبي الامين صلوات ربي عليه لذا احاطها الله بدلائل وعلامات من قبل ولادته وبعثته صلى الله عليه وسلم .