الهجرة النبوية علامة فارقة في تاريخ البشرية ومنحنى هام في مسيرة الدعوة الى الله فهي هجرة من ديار الظلم والصد عن سبيل الله لديار النصرة لدين الله، وقد انبثق عن هذه الهجرة بناء دولة اسلامية تقيم شرع الله على الارض وتطبق القيم والمثل والحق والنظام عمليا على ارض الواقع.
وبما ان مكة كانت تصد رسول الله ودعوته وكان يعاني مع أهلها فقد بايع وفدا من أهل يثرب( المدينة المنورة) ليهاجر اليهم وينصروه وبايعوه على ذلك فحصلت الهجرة بظروفها الكثيرة ورافقها ما رافقها من أحداث جسام حتى وصل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الى المدينة المنورة.
و رافق النبي عليه الصلاة والسلام في رحلته الصديق صاحبه ابو بكر رضي الله عنه وكانا قد استاجرا عبد الله بن اريقط ليدلهما على الطريق وهو دليل مميز ومعروف بذكائه انذاك عند العرب مع راحلتين كان قد سبقهما مع الراحلتين خارج مكة كي لا يلاحظ اهل قريش ذلك وايضا كان عامر بن فهيرة يرعى الغنم بالطريق التي يسيران بها كي يمحو اثارهما وكان عبد الله بن ابي بكر يحضر لهما الاخبار في الغار ليسمعا ردات الافعال من اهل مكة عن هجرته عليه الصلاة والسلام.
ولا ننسى كيف كانت ذات النطاقين اسماء بنت ابي بكر تجلب لهما الطعام والاخبار ايضا الى الغار طيلة الايام التي قضوها بالغار قبل استئناف الرحلة حتى وصلا المدينة المنورة.
254 مشاهدة
