ما هي حكمة الله تعالى في خلقه للسموات والأرض

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٣٠ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 - قال الله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) سورة آل عمران ( 90-91 ) . 

-وقال تعالى : (لَخَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ ) سورة غافر: 57 .

- ومن أهم الحكم في خلق السموات والأرض ما يلي : 

1- التسخير للإنسان: فالسماء وما فيها من ( شمس وقمر ونجوم وهواء ومطر وسحاب)  والأرض وما عليها من (أنهار وبحار وجبال ونبات وأشجار وحيوان وطيور ) كل ذلك من أجل الإنسان - وحتى يقوم بهمته وخلافته لله تعالى في أرضه .

2- إن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق ، فلولا وجود السموات والأرض كيف سنستدل على وجود الخالق سبحانه وتعالى .
-  قال الله تعالى :( وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ * وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ * لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلْلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 38-40]. فهذا الكون وما فيه من عوالم وكواكب ومجرات منضبط ويسير وفق نظام دقيق لأنه نظام إلهي ، بعكس المخلوق الإنسان الذي يتبدل ويتغير بين فترة وأخرى .

3-من أجل الاختبار والامتحان بأن الله تعالى قد يسر لنا كل شيء من خلال خلقه للسموات والأرض فهل نحسن العمل ونتقنه ونستخرج ما في هذه الأرض ونستفيد منه وننتفع به  ، قال الله تعالى : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) سورة الملك:2 .

4- حتى تتحقق عبادة شكر النعمة فالنعم التي أنعمها الله تعالى علينا سواء في السماء او الأرض كثيرة جداً ، ويجب علينا شكر هذه النعم باستخدامها وفق منهج الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

5- ليعرف الإنسان قيمته وحجمه الحقيقي مقابل مخلوقات الله العظيمة في السموات والأرض ، فلا يتكبر ولا يظلم ولا يفسد في الأرض .

6- ليتفكر الإنسان ويطلق العنان لفكره في البحث العلمي في موجودات السموات والأرض كعلم الفلك والفضاء وعلم البحار والمحيطات ، وعلم الصخور والبراكين والزلازل، وعلم النبات والحيوان وغيرها من العلوم الكثيرة .

7- لزيادة إيمان العبد من خلال التفكير في خلق السموات والأرض .