أظن أن سؤالك هو عن مقاصد الذبح في الإسلام ومتى يجوز ذبح الحيوان :
والجواب :
أباح الله ذبح وقتل الحيوان إذا وجدت مصلحة شرعية من ذلك ومن هذه المصالح :
1. الأكل : قال تعالى " وَٱلْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ " ( النحل ، 5)
2. الانتفاع بجلودها المباحة : قال تعالى : ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ ( النحل ، 80 )
وفي هذه الحال يستخدم يؤكل لحمها أيضا ويتصدق به .
3. إذا صال الحيوان على الإنسان وهجم عليه ولم يجد طريقة لدفع صياله إلا بقتله جاز له قتله في هذه الحال من باب دفع الصائل .
ويمكن أن يقاس على هذه الحال إذا كان في الحيوان مرض معد وخشي انتقاله للبشر ولم يكن هناك طريق لمنع انتقال الضرر إلا بقتل الحيوان فيجوز في هذه الحال لتحقيق أعلى المصلحتين .
4. إذا كان الحيوان مؤذياً مفسداً بطبيعته كمثل العقرب أو الفأر أو الغراب المفسد للزرع .
كما جاء في الحديث " "خمس من الدواب كلهن فواسق، يُقتلن في الحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة والكلب العقور" ( متفق عليه ) .
5. في حالة المرض الحيوان واليأس من حياته ، وقد اختلف العلماء في هذه الصورة فمنعها بعضهم وقالوا يترك ليموت بقدر الله وحده ، وقال بعضهم يجوز قتله في هذه الحال إرحاة له ما دام وصل إلى اليأس من شفائه .
أما ذبح الحيوان للتسلية أو لمجرد الصيد فلا يجوز كما جاء في الحديث " لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً " يعني هدفاً في الصيد .
والله أعلم