بكل بساطة وضع الرؤى الإستراتيجية تزيد من أهمية الشركة و الأعمال التي تقدمها من خلال خلق قيمة أعلى لما تقوم به،و يكون ذلك من خلال بناء خطط فعالة يكون الهدف منها النظر إلى المراحل التي تلي هذه اللحظة خطط تنظر أو تتطلع إلى المستقبل و تتوقع كيف يمكن أن يكون أو كيف يجب أن يكون حالها فيه..
إذ يتم صياغة هذه الاستراتيجيات من خلال اتخاذ مجموعة قرارات تُحَدَد من قبل مستويات الإدارية ،إذ تأخذ فيها بعين الاعتبار الأمور الآتية :نقاط القوة و الضعف، الأداء الحالي و ما تطمح إليه الشركة،المخاطر التي يمكن أن تواجهها،وضعها في السوق و مدى رضا العميل عن ما تقدمه،و مدى قوة القيمة المضافة التي تقدمها،بشكل عام يمكن فعل كل هذا من خلال إيجاد إجابة لهذا السؤال:
"كيف نكون الأقوى في المنافسة؟"
إن اعتماد الإدارة لإستراتيجية في مكان العمل يعني وجود خطط تغطي العمل ككل بكل أقسامه و وظائفه لذلك تقسم هذه الخطط الى أربعة أقسام،أسماء كل قسم بقاموسي الشخصي كالأتي:
-الخطط الحارقة الخارقة
-الخطط الخارقة لكنا ليست حارقة
-دمج الأول مع الثاني
-الخطط المتفجرة
- أول قسم هو قسم الخطط"الحارقة الخارقة":و هي الخطة الرئيسية الشاملة التي تدرس الوضع العام للشركة و تضع رؤى عامة للعمل توضح الأهداف بشكل كلي للشركة،و تنظر إلى المشاكل التي تواجهها من أصغر مشكلة إلى أكبرها و طبعا تحاول وضع حلول،كما أنها تدرس طرق تطوير الأعمال و جعلها أفضل و المحافظة على القيمة المضافة التي تقدمها أو تطويرها أيضا،و تتابع وضع المنافسين القدامى و الجدد ،وتعرف "بالخطط الإستراتيجية للمنظمة" .
-القسم الثاني الخطط"الخارقة لكنها ليست حارقة":هي التي توضع من قبل الإدارات الرئيسية و أهم الأقسام،كمدراء قسم المحاسبة أو التسويق....
بهدف تحسين أداء القسم و أداء الموظفين العاملين فيه،بشرط أن تتوافق أهداف هذه الخطة مع مضمون الخطة الحارقة الخارقة اسمها الحقيقي "الخطط الإستراتيجية للأعمال"
-القسم الثالث الخطط يتم استلهامها من خلال دمج خطط القسمين السابقين،لوضع خطة خاصة أكثر دقة و تخصيص، بما يخص الموارد و إنتاجيتها إذ يتم جمع كل القدرات و الأفكار و القوى الموجودة من أجل تحسين أداء الأعمال،و تعرف باسم "الخطط الإستراتيجية الوظيفية".
-القسم الرابع هو القسم "المتفجرة": إذ تهتم هذه الخطط بالأمور العاجلة أو الطارئة التي تحتاج إلى تحرك فوري،أو اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي مشكلة لم تكن بالحسبان أو للتميز بطريقة سبَّاقة.و سميتها متفجرة لأنها بحاجة إلى عمل فوري لا تكتفي بالتخطيط فقط بل يجب البدء بالتنفيذ بأسرع وقت.و تعرف باسم "الخطط الإستراتيجية التشغيلية".
طبعا أهمية تطبيق الخطط الإستراتيجية في مكان العمل واضح جدا،يمكن معرفته من خلال رفع شعار" يجب أن نبقى أو أن نصبح الأقوى في السوق أو في مجالنا".
فالهدف من كل هذه الخطط هو أن تفوز بالمركز الأول و إن فزت به أن تعمل على المحافظة عليه.