ما هو حكم تعليق الصور؟

الحكم في تعليق الصور داخل المنزل هو لا يجوز إذا كانت الصورة من ذوات الأرواح من بني آدم وغيرها، وجاء هذا الحكم من نص حديث رسولا لله - صلى الله عليه وسلم - " ألا تدع صورة طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته " وأيضاً ما ثبتَ عن عائشة - رضي الله عنها - أنها علَّقت لها ستراً فيه تصاوير فلما رآها الرسول - عليه الصلاة والسلام - هتكه وتغيَّر وجهُه وقال: " يا عائشة إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم " وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - " لا تدخل الملائكة بيتاً في صورة ولا كلاب ".

الصورة التي حرمها الله عز وجل ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام هي التمثال المنحوت؛ ذلك انه كان يعبد من دون الله وان التصوير فنا كان معروفا آنذاك لكنه لم يكن الا لصناعة الآلهة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :" لعن الله المصورين" وايضا تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من اقتناء الصور( التماثيل) قال عليه الصلاة والسلام:" لا تدخل الملائكة بيت فيه صورة او كلب" والمقصود تمثال او كلب مربى للترف.

ولكن الصورة التي نعرفها اليوم ليست هي المقصودة بتحريم النبي عليه السلام فلم يكن على زمانه كاميرات ، وهذا الذي نراه اليوم هو الخيال وليس الصورة فهناك فرق بين الحقيقة والصورة والخيال فالحقيقة هي الشيء الملموس، والصورة هي النحت ،والخيال هي ما تلتقطه الكاميرات اليوم.

يدخل التحريم في صور الخيال ما كان عاريا او مثيرا للشهوة اما غير ذلك فلا حرمة فيها ولا بتعليقها.