ما هو الهدف من ضرورة الانخراط في الحياة الاجتماعية

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الانخراط الاجتماعي سبب في تحقيق التطور والتقدم والنمو الصحي الجيد في مختلف الجوانب حيث يمكن القول أن التفاعل الاجتماعي العامود الأساسي الذي ترتكز عليه جوانب النمو الأخرى، والسبب في هذا الأمر أن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي ولا يمكن أن يعيش دون هذا التفاعل.

أن وجود انخراط اجتماعي صحيح وجيد سبب في إيجاد شبكة قوية من الدعم والروابط المجتمعية والتي تترك أثرها على الجانب العاطفي والجسدي والنفسي.

فنجد الراشدين يقومون في الانخراط لتحقيق الحاجة للحب والصداقة والعلاقات المختلفة، وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال، ولمن هم في مرحلة سن اليأس.

وبشكل أوسع يمكن القول أن الانخراط الاجتماعي يخفف من نسبة التعرض للاكتئاب لأن فيه يتم التفاعل والتفريغ عن المشاعر والحصول على المشاعر بالمقابل.

وهو وسيلة يعزز من خلالها الشخص الثقة بالنفس، ويطور القدرة على العطاء في مختلف الجوانب، مما يساعد على إيجاد مجتمع تسوده كل أسباب الأمن والتكافل، وهنا نلحظ الأثر الأعظم للانخراط الاجتماعي مترتب على البيئة لا على الفرد فقط.

ومن ناحية أخرى الانخراط الاجتماعي سبب في تطوير القدرة على التأقلم والتكيف الاجتماعي وتعزيز قيم الانتماء إلى شبكة اجتماعية معينة، وهذه سبب في التخفيف من الشعور بالضغوطات في البيئات المختلفة فمثلا نجد الانخراط في بيئة الجامعة سبب في تحقيق انتماء معين وأمن وكذلك الأمر في بيئة العمل أو المدرسة أو البيئة الزوجية الجديدة.

يمكن أن نلحظ للانخراط الاجتماعي أثر على الجانب الجسدي وذلك من خلال تطوير بعض المهارات والهوايات الجسدية بشكل جماعي ضمن دائرة الأصدقاء أو العائلة أو الأقارب، بطريقة توفر التعزيز والتشجيع وزيادة تقدير واحترام الذات.

ومن ناحية فكرية لغوية يحقق الانخراط الاجتماعي التقدم اللغوي ونلحظ أثره في مرحلة الطفولة بحيث يبدأ الطفل على اكتساب اللغة في مراحل مبكرة نتيجة تفاعله مع الأهل أم وأب وفي مرحلة لاحقة تزاد حصيلته اللغوية وطرق تفكيره نتيجة انخراطه مع المحيط أصدقاء العائلة من ثم المعلمين والمدرسة ومن ثم الجامعة والعمل، وفي كل مرحلة من هذه المراحل نجد أن البنية المعرفية متطورة من خلال اكتساب مهارات عليا. 

ومن أهم الأمور أيضًا أن الانخراط الاجتماعي سبب في تطوير الشخصية وتحقيق كيان متميز متفرد، وسبب في فهم ووعي الذات. بطريقة تساعد على إدارة الحياة بشكل مستقل فيها قدر من الحرية، (تحقيق الاستقلالية، والتخلص من الاعتمادية).