ما هو الفرق بين الحب الأول في حياة الإنسان وحب المراهقة

2 إجابات
profile/بنان-الشروف-1
بنان الشروف
مصلحة اسرية ومستشارة نفسية
.
٢٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 في بداية الأمر أود أن أقول بـأن هنالك فرقاً كبيراً بين الحب والإعجاب ففي فترة المراهقة يعتقد الكثير بأن هذا الشعور هو شعور حب وسوف يستمر لباقي الحياة إذ يتعرض معظم الذكور والإناث في مرحلة المراهقة لشعور وهمي بالحب اتجاه الجنس الآخر. بالنسبة للفتيات يزيد لديهم التفكير بهذا الشخص ويتخيلون بأنه فارس الأحلام ويطول لديهم السرحان إذ تتعمد إيهام نفسها بأنها تعيش قصة حب كبيرة وربما يكون هذا الحب من طرف واحد.

أما بالنسبة للذكور فيعتبر هذا الشيء مختلف تماماً إذ أكثر ما يلفت نظره في هذه المرحلة هو شكلها الخارجي، وينجذب إليها بشكل تجعله يعتقد بأن هذه المشاعر هي حب حقيقي ولا يصل لمرحلة أن يعي بأن كل ما يشعر به هو الرغبة الجنسية واستكشاف الجنس الآخر.

  • في فترة المراهقة يعتبر كل من الذكر والأنثى غير مكتملي النضج العاطفي أو الجسماني أو الوعي الاجتماعي بحيث تعتبر.

  • هذه المرحلة من أصعب مراحل حياة الإنسان التي يمر بها إذ تعد مراحل الأزمات النفسية والاجتماعية والتخبطات إذا أردنا أن نتعرف على الفرق بين الحب الأول وحب المراهقة علينا أن نعلم بأن الحب الحقيقي يبدأ مع الفرد بعد سن الخامسة والعشرين إذ تعتبر هذه المرحلة التي تخطى فيها الفرد مرحلة التخبطات والصراعات العاطفية ويستطيع فيها الفرد بالتمييز بين مشاعره إذ كانت حقيقية أم مجرد رغبات، وتشير الكثير من الدراسات بأن ما قبل مرحلة الخامسة والعشرين ما هي إلا رغبات في ملء الفراغ العاطفي وبحثهم عن الشعور بالأمان والحب والدفء الذي ربما يفتقده داخل المحيط العائلي.

  • يقع الكثير من المراهقين بمشاكل نفسية نتيجة وهم الحب التي تؤدي بهم ببعض الأحيان إلى الاكتئاب أو الانتحار.

  • معظم المراهقين في عمر ما دون الخامسة والعشرين يتميزون بالتردد والملل فإذا لم يحصل المراهق على ما يريد ويلبي رغباته العاطفية المرهفة سيقوم بالبحث عنه في علاقات جديدة.

  وهذا ما يميز الفرق بين حب المراهقة والحب الحقيقي:
  •  فالحب الحقيقي لا يتخلل فيه الملل أو الحيرة ويكون حباً واعياً ومنطقي.
  •  هدفه الأساسي هو البحث عن شريك الحياة الذي يود أن يكمل حياته معه.
  •  تكون مناسبة له على جميع الأصعدة الاجتماعية والدينية ولا تسيطر عليه فقط مشاعر الحب.
  •  يكون منظوره أوسع وأعمق من ما كان عليه في فترة المراهقة.
  •  وممكن أن أضيف مساعدة الأهل في اختيار شريكة حياته يعتبر أمراً مهماً ومسانداً لهم بمشاركتهم التجارب والخبرات.
  •  فعلى الفرد أن يكون أكثر عقلانية ويحاولأن لا تسيطر عليه عاطفته.

 فمثلا إذا أراد الشاب بأن يتزوج من فتاة أعجب بشكلها الخارجي ولكن لا تناسبه دينيا واجتماعيا وكان يعود لعائلة محافظة فمن هنا سيلغي الأمور العقلانية وتكون سيطرت عليه الأمور العاطفية والمظهر الخارجي وسيقع بالكثير من المشاكل سواء عائليا أو في حياته العملية وإذا أصر الزواج بها بعد وقت سيواجه مشاكل كبيرة بالفروق بينهم وممكن أن تصل إلى الطلاق بسبب عدم التوافق بينهم والذي يعود على كيف تربى الشخص في بيته ولا تظهر إلا بالعشرة.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٤ سنوات
الحب الأول ما يبقى في الذهن وحب المراهقة يمكن أن يكون عابرا ويمكن أن يكون أقوى من الحب الأول