لماذا تعتقد أنك جميل/جميلة؟

2 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
آراء شخصية
.
٠٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
اعتقادي بالجمال يعتمد على عدة معايير ومن خلالها أرى نفسي جميلة، وهذه المعايير مستحدثة بالنسبة لي وتكونت في مرحلة الرشد ما بعد المراهقة، وعليه أنا جميلة بعين نفسي لأنني أحب نفسي، ومقتنعة بما لدي من مظهر خارجي ومضمون داخلي ومتحررة من معايير الجمال المجتمعية والتي تجعل من الجمال مصطنع وواحد لدى الجميع، أرى أن ما لدي يميزني وبالتالي اظهر بمظهر جميل، كونت وعي ذاتي عميق حول مفهوم الجمال، وكونت مفهوم جمال خاص بي يتفق مع ما لدي من توجه ونظره ومبدأ.

حب النفس؛ قدرتي على أن أحب نفسي كما هي سبب في أن أرى نفسي جميلة، فأنا امتلك من الثقة بالنفس ما يمكنني من مواجه نفسي وأن أقف صريحة مع ذاتي، وانظر بنظره جمال وحب وتعاطف مع الذات والمظهر والمضمون، ومن الأمور التي تزيد من الشعور بحب النفس:
  • استقبال التغذية الراجعة من الأصدقاء الثقة: ولا أقصد هنا المجاملة فالصديق المقرب يراني بعين الجمال قبل عين المصلحة.
  • تبادل الحديث مع الأصدقاء الثقة عن كيف أرى نفسي وهذه الطريقة سبب في تكوين صورة حقيقية عن النفس وحبها كما هي والنظر لها بجمالية خاصة.
الاقتناع؛ تطوير منظومة من الأفكار والتوجهات حول الواقع الحالي سبب في أن أرى نفسي جميلة فما أنه عليه شيء حقيقي ولا يمكن أن يتبدل وهو ما يميزني عن غيري، وهنا ممارسة اليقظة الذهنية والنظر للواقع سبب في أن أرى نفسي بهذه النظرة الجمالية.

التحرر من المعايير؛ في مرحلة من مراحل العمر وخاصة بعد فترة المراهقة بدأت في أن أتحرر من المعايير التي كانت سائدة وتحكم العقل خاصة في فترة المراهقة وبدأت أنتظر أن الجمال لا يمكن أن يكون بشكل محدد ومعين وعليه انا جميلة وغيري جميل ولا يوجد شخص من الأشخاص في هذه الحياة ليس بجميل.

واعية لذاتي؛ في مرحلة ما بعد المراهقة بدأت أفهم ما لدي من مشاعر تتعلق بالمظهر الخارجي وما لدي من مضمون داخلي وأصبحت أرى أن المشاعر المتعلقة في المظهر الخارجي هي مشاعر زائفة لأنها متكونه نتيجة حديث الآخرين أو نظرة الآخرين وليست عن ما لدي من نظره لنفسي وهنا بدأت أشكل مشاعر حقيقية اتجاه النفس وأطورها بحيث أعي ذاتي جيدًا فأصبحت أرى نفسي جميلة.

وبما يتعلق بمفهوم الجمال فأنا أرى أن العين المتتبعة للمظهر الخارجي فقط هي عين خادعة لصاحبها وعليه فالجمال يتتضمن المظهر الخارجي والصفات الحسنة وطريقة التعامل، ومن هنا أنا جميلة للأسباب التالية:

نظرتي للنفس تبدأ من الداخل إلى الخارج؛ في الوقت الحالي لم تعد نظره الآخرين وكلام الناس بالنسبة لي أمر مهم في تحديد ما لدي من جمال وعليه نظرتي الشخصية هي المتحكمة لا نظره الغير، فأنا أقف أمام المرآة وأرى نفسي الداخلية قبل الخارجية وأرى لبنات هذا الجمال من خلال مظهري الداخلي الظاهر إلى الخارج.

لدي نفس وإن صح القول متواضعة ترى كل جميل؛ التواضع ورؤية كل ما حولي بنظرة جميلة سبب في أن أرى نفسي من ضمن الجمال حولي، وبحثي عن الجمال في كل شيء حولي سبب في أن أرى نفسي جميلة بالمقابل، وفي بعض الأحيان أجد تشابه ما بيني وبين جمالية بعض مظاهر الطبيعية لينتقل الجمال من مفهومي البسيط إلى العميق وهنا أكون قد أجريت محاكاة بسيطة ما بيني وبين الطبيعة من حولي.

مبتعدة عن مشاعر الكره والبغض؛ حبي لنفس وحبي للآخرين وابتعادي عن مشاعر الكره والبغض سبب في أن أرى الآخرين بعين الجمال وأرى نفسي كذلك فالتحرر من الصفات السلبية من مثل الغيرة والحقد ساعدني في أن أرى نفسي جميلة، وهنا أنا لا أقارن نفسي بالآخرين بل أتفرد عنهم وليس عن تكبر وإنما عن تميز خَلقي وخُلقي، فلا أحد مثلي ولا أنا مثل أحد. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أعتقد أن الجمال أمر نسبي وليس مطلق، كما أنني لا أؤمن بوجود القبح أصلا، وأنني قد أكون متوسطة الجمال في نظر أحدهم، ولكنني أجمل شيء في نظر أمي، وأعرف أن الله هو من خلقني، لذلك لا بد من أنه جعلني في أجمل صورة ممكنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف إن الله جميل يحب الجمال، إذا هي صفة مرغوبة ومحببة إلى الله تعالى.

من المؤكد أنني أحب أن أكون جميلة، فالجمال إحساس جميل يثير العين، وهو يحرك الإنسان من داخله، ونظرة الإنسان تتغير وتتأثر بحسب الظروف، كما أن هناك عدة أنواع من الجمال، فجمال الطبيعة مختلف عن جمال البشر، ونحن نقدر سمات مختلفة من الشيء الجميل، وعندما نقول أن شخصا ما سواء كان ذكرا أو أنثى، يتمتع بالجمال، فإننا بذلك نعبر عن دهشتنا، وهو شعور لا متناهي بأن من صنع هذا الجمال هو على قدر كبير من العظمة وهو الله الخالق لهذه التفاصيل الرائعة.

ويؤثر جمال الشخص على تعاملنا معه، فانبهارنا به يجعلنا نتعامل معه بنوع من الحذر والاحترام، وقد نعبر له عن إعجابنا بجماله إن كانت لدينا الشجاعة الكافية لذلك. ويجب التأكيد على أن أذواقنا تختلف، فإذا ما اعتبرت أن فلانا في نظري أيقونة جمال، فهل ذلك يستلزم أن الجميع يراه بنفس النظرة ويراه على نفس القدر من الجمال كما أراه أنا؟
لا أعتقد ذلك، لأن بعضنا تربى على أن صفات معينة دون غيرها، ترتبط بالجمال، فالتربية لها دور، وكذلك التربية الفنية، فبعضنا تلقى تعليما ومعرفة عن الجمال والفنون تفوق معرفة غيرهم عنه.

كلمة الجمال هي كلمة معقدة لأنها تحمل الكثير من المعاني، والله سبحانه وتعالى لم يحصره في الإنسان فقط، فكل ما خلقه في هذا الكون جميل، والبعض يرى الجمال على أنه رزق، وأنه يسحر العين ويلفت الانتباه، ولطالما كان الجمال موضوعا مثيرا للجدل عبر التاريخ وبين مختلف الشعوب، وقد تندهش من علامات الجمال عند بعض الجماعات، فالعرب على سبيل المثال يرون أن الحسنة أو الشامة في وجه المرأة هي صفة جمالية، كذلك غمازتي الوجه، أما في تايلاند فإن طول عنق المرأة هو أكثر ما يميزها من ناحية الجمال، وفي إيران يعتبر صغر حجم الأنف جمالا، وفي الصين صغر حجم القدم، وفي موريتانيا الزيادة في الوزن يجعل المرأة جميلة، أما في كوريا فالجحسناء هي من تمتلك وجها على شكل قلب، وفي اليابان يحبون الأسنان الملتوية لأنها تعبر عن عمر الصبا.

على كل الأحوال علينا أن لا نقلل من أهمية الجمال الداخلي للإنسان أيضا، فبشاشة وجه الشخص تجعله جميلا، وإنسانيته وعطائه وحب الغير وكل هذه الصفات، تجعل الشخص وسيما وجميلا. كما أن الجمال قناعة داخلية بقدرتك على رؤية الجمال في جميع الأشياء، حتى لو كانت أمورا بسيطة وصغيرة، وثقة بالنفس وتقدير للتفاصيل، فقد يكون الشخص عادي الملامح، متوسط الجمال، إلا أنه يجذبك بطاقته الجميلة، وبابتسامته اللطيفة، وبقلبه الطيب، وبحسن معاملته، مما يجعله يتمتع بهالة من الجمال الذي يجذبك إليه دون وعي.

بعض الأشخاص يمتلكون صفات وملامح خلقية تعتبر على قدر مرتفع من الجمال، تقاسيم وجههم وأشكال أجسادهم وملابسهم وتزينهم بأنواع الحلي ومستحضرات التجميل والعطور الفواحة باهظة الثمن، إلا أنهم عندما يتعاملون معك، تجدهم لا يحسنون التصرف والتهذيب، ولا يمتلكون أسلوبا جيدا في التعامل، ولا يستخدمون الأسلوب المحترم في التعامل والتعاطي مع الآخرين، مما يجعلك غير قادر على رؤية جمالهم، وانبهارك الأولى بأشكالهم يذهب أدراج الرياح.