قوله عليه الصلاة والسلام :" يد الله مع الجماعة". هو نفس مقصد قوله تعالى في كتابه العزيز:" يد الله فوق أيديهم".
وهذه لا تعني اليد الجارحة كما هي يد المخلوقات، فحاش لله أن يكون له يد جارحة كبقية المخلوقات قال تعالى:" ليس كمثله شيء وهو الغفور الرحيم" ، فلا شبيه لله ولا شكل نستطيع أن نقول عنه أنه كشكل أو خلقة انسان فالله لي بمخلوق ليشبهه أحد فليس كمثله شيء جل جلاله.
ولكن اليد هنا هي تعني التأييد، فيد الله أي تأييد الله لهم وهو تشبيه يعرفه العرب الذين جاء القرآن ليتحداهم أن يأتوا بمثله ولم ولن يستطيعوا ، يقول التشبيه ان من يريد ان يؤيد قوما أو يبرم بينهم عهدا يضعون أيديهم فوق أيدي بعضهم البعض دلالة على أنهم عصبة واحدة وكل واحد يناصر الآخر، فمن هنا المقصود أن الله يضع نصرته مع نصرة الذين يتفقون لإقامة الدين ودولة الدين.