ما سبب الحزن في الليل دون أي سبب وتذكر كل المواقف الحزينة والمسيئة؟

4 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
٠٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن الضيق والحزن الذي تشعر به في الليل على الأخص أمر بديهي؛ لأنك في ساعات النهار تنشغل في أعمالك فلا تجد وقتاً للتفكير بما يُزعجك ويحزنك إلا في هذا الوقت، الذي تلجأ فيه للنوم فتتراكم أفكارك وذكرياتك وتحول بينك وبين النوم الهانئ الهادئ. 
هذا غير مشاعر الشوق والحنين التي تسيطر عليك ولا تجد متسعاً لها إلا في هذه الأوقات الهادئة، لتبحث عن أي شيء يوقظها في داخلك وتسبب لك ما تسببه من ألم وحسرة. 

عزيزي السائل، أستنتج من نص سؤالك أن أحد أسباب حزنك ينتج من الذكريات والمواقف المؤلمة التي كنت قد مررت بها سابقاً. 
وأنت تملك الحل السحري لتجاوز مثل هذا الضيق؛ فعندما تأتيك هذه الأفكار السلبية أحمد الله فوراً لأن يومك سلك بخير، لم تفقد عزيزاً عليك، ولم تمرض ولم تحتاج نقود من أحد ولم يحدث أي شيء حقيقي وملموس يستحق الحزن إذا كان لا بد أن تحزن . 
لذا أشكر الله واحمده دائماً على دوام الحال بكل خير وصحة، ولو حدث ما يُحزنك فعلاً اعتبره هدية من الله لك ليطمئن قلبك ويُرضيك على صبرك وألمك. 

إضافة إلى ذلك أنت تتحكم بأفكارك سواء قبل النوم أو غيره من الأوقات. 
ولهذا السبب أنصحك عندما ينتابك هذا الشعور أن تبرمج عقلك على استحضار الأفكار الإيجابية، وتستشعر اللحظات الجميلة التي كانت قد حدثت في يومك، أو حتى تستعين بخيالك الجميل ليرسم لك صورة سليمة للحاضر الذي تعيشه والمستقبل الذي تطمح له بسلام وسهولة. 

ولا بد من وجود سبب لحزنك حتى لو أنك قدّرت عدم وجوده وبوجهة نظري قد يكون سبب خفي ومبطن (مثلاً عضوي أو نفسي) أنت لا تشعر أنه سوف يزعجك أو يضايقك في وقت معين، مثلاً قد تكون شاهدت فيلماً حزيناً أو مشهداً سيئاً على هاتفك.
وما أكثر الأخبار والقصص المؤلمة التي نستعرضها يومياً على هواتفنا، وتُخزن في عقلنا الباطن بدون أن نشعر لتنتقل في وقت لاحق إلى نفسيتنا. 
لذلك أنصحك أن تبتعد عن الهاتف في الليل أو قبل النوم؛ لتتجنب مشاهدة وقراءة ما يزعجك. وأنا أضمن لك أن تنعم بليلة هانئة وطيبة. 

وأحد الأسباب الخفية أيضاً قد يكون التغيرات الطبيعية التي تحدث للهرمونات في أوقات محددة، خاصة عند المرأة في فترات الحمل وما بعد الولادة ويسبب لها الاكتئاب والضيق بدون أسباب حقيقية تُذاكر.
بالإضافة إلى الانقلاب بين فصل وآخر في أوقات من السنة خاصة في فصل الخريف، فتلاحظ وجود طاقة سلبية في جسدك ونفسيتك ليس لها مبرر تلزمك على الانطواء والانعزال عن الآخرين وفي أحيان كثيرة تسبب لك التوتر والبكاء من دون شيء. 

أما إذا أصبت بأرق ولم تستطع النوم بسبب هذه الأفكار لفترة طويلة بالرغم من محاولاتك، لا بد حينها من مراجعة معالج أو طبيب نفسي وهذا ليس عيباً. 
فهو سوف يقدم لك العلاج المناسب ويخفف من التوتر والإجهاد النفسي المتراكم الذي قد يكون سبباً في هذا الحزن بواسطة جلسات معينة يختص فيها، واتباع نظام صحي محدد سواء في تناولك للطعام والشراب أو ممارسة التمارين الرياضية.  

وفي نهاية إجابتي أقول لك أن لا شيء ولا أحد في هذه الدنيا الفانية يستحق منك أن تكدّر خاطرك لأجله.
لذا هون على نفسك واجعل هذه الساعات من الليل ساعات صدق وصراحة مع الله، وتقرب إليه فيها واشكي إليه همك وحزنك وستزول هذه المشاعر المؤذية عن قلبك وتتبدل بمشاعر فرح وتفاؤل بإذن الله. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
٠٨ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
قد يكون السبب في طبيعة المكان الذي توجد فيه فالمكان له تأثير سلبي وطبيعة الجو الذي تجلس فيه فيغلب عليه الهدوء والسكون أو الجلوس وحيداً فهذه الأجواء ترتبط تلقائياً بمشاعر الحزن والوحدة وخاصة إذا كان هناك تجارب سابقة, وفي نفس الوقت طبيعة الجلوس وحيداً في الليل ستجعل الأفكار التلقائية تتداعي وفي الغالب ستكون سلبية.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٠٧ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
نعم يوجد بعض العوامل التى تساعد بالشعور بالحزن فى الليل، لوجود توتر فى احد الدوائر التى تعيش بها وقد يكون نتيجه الشعور بالاكتئاب والقلق، وخلل فى هرمونات الدماغ، والليل هدوء وظلمه او عتمه وانت تفكر فى احداث اليوم الماضي فانه لا ياتى على تفكير الا الاحداث السلبيه وذلك نفسيا يتماشي مع المكان التى انت جالس به، لذلك انصح بتجنب السهر.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant
.
٢١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 علينا أن نتدارك أن الحزن ليلًا هو حالة مؤقتة دون سبب واضح. قد يعوّله البعض إلى حدوث خيبة أمل كبيرة، أو فقدان من نحب، أو التعرض لمواقف سيئة أو تعرض من تحب لها. قد تحدث عدة تغيرات في هذه الحالة المزاجية ضمن لحظات معينة في اليوم.

قد يزداد العبء العاطفي، ويصبح أقوى وطأة في الليل، بسبب تناقص التفاعل الجسدي، وحدوث حالة من السكون والهدوء، ليبدأ الدماغ باستعادة ذكريات اليوم، وجلد الذات أو حتى تأنيب الضمير. قد يبدأ الشعور بالخدر والتعب، ومحاولة مكافحة الذكريات بالتركيز على أحداث أخرى.

قد يكون هذا الحزن الذي ينقض عليك ليلًا حزنًا مستترًا خفيًّا، حزن أتى من تراكمات سابقة، أو من طاقة سلبية تحوم حولك، سببها الأحداث والمستجدات التي تحيطك من خلال الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من زميل لك في العمل يبث تلك الطاقة والإحباطات دون قصد. شعورك بالحزن ليس بالأمر غير المعتاد وخاصة عندما يجتاحك ليلًا.

الحزن استجابة بشرية طبيعية لصراعات الأمل والخسارة، وبين الإيجابية والسلبية. هذا الحزن لا يخضع للحسابات البشرية المعقدة إن كان عابرًا مؤقتًا، لكنه قد يمر عبر مصفاة التفكر والتأمل إن لم يتحسن، أو يتقهقر. هذا الحزن المتتالي دون توقف قد يكون نوعًا من الاكتئاب.

لا يمكننا الجزم أن الشعور بالحزن يُفضي دومًا للاكتئاب. بالطبع لا!. فقط الحزن المبرر قد يكون المدخل الأساسي أو من العلامات الأساسية للاكتئاب. ولو كان ذلك صحيحًا، فسيكون شعورك بالحزن طويلًا، وسيلتف عليك كبطانية ثقيلة في يوم شتاء، ليصبح رفيقك الدائم. وحتى تكون أكيدًا أنك تتعرض لاكتئاب، ستجد بعض هذه العلامات مصاحبة لمزاجك الحزين المضطرب.

من هذه المشاعر: القلق أو الشعور بالفراغ، الشعور بالتشاؤم واليأس من الغد، الشعور بنقصان القيمة أو العجز أو بالذنب دون أي سبب، التعب وانخفاض الطاقة، قلة الاهتمام بالأشياء التي كانت تبهجك، التوتر الجسدي، والشعور بالألم، أو مشاكل في الجهاز الهضمي دون مبرر، تغيرات في نمط نومك، الأرق والانفعال لأبسط الأمور، تباطؤ الحركة وقلة الكلام، مشاكل في التركيز، أو الذاكرة، أو اتخاذ القرار، تغيرات في الشهية. تلك العلامات مجتمعة أو متفرقة هي من العلامات الفارقة المحددة للاكتئاب شريطة ظهورها دون مبرر أو سبب. وإذا لم يتم علاجه، سيفضي الأمر إلى التفكير المنتظم بالموت أو الانتحار.

أيضًا قد يحدث الحزن غير المبرر، والتقلبات سريعة المزاج بسبب الإصابة باضطراب ثنائي القطب، والذي قد يترافق مع السلوكيات المندفعة، والأرق والتهيج، أو الشعور بالسعادة الشديدة دون مبرر، أو زيادة غريبة في الطاقة، وقلة الاهتمام بالنوم، وزيادة الثقة بطريقة ملفتة. ثم يحدث عكس ذلك تمامًا، لتستمر هذه النوبة لأسبوع أو أكثر.

هذه السمات المختلطة تجعلك تعاني من الحزن غير المبرر وخاصة ليلًا. هذه الاضطرابات ستجعل تفسير أو فهم ما تعانيه مبهمًا وغامضًا، مما يزيد من هذه المشاعر ويؤججها. قد تشعر ببؤس غير متبلور، دون عاطفة محددة. قد تمر بحركات العيش بدون المشاعر التي تحفز الناس وترضيهم. يمكن أن تصف هذا الشعور بالخدر مع المعاناة، ولكن بطريقة سيئة التحديد بحيث لا يتم تعريفه على أنه حزن.

أيضًا أمُّر بالشعور بالحزن موسميًّا؛ أي أنني أحس بمشاعر الحزن بحيث تتقلص أو تتمدد في الوقت ذاته من العام، مع الشعور بالتحسن العام خارج إطار تلك المواسم. صراحة ً أشعر بهذا الحزن غير المسبب في أوقات تبدل الفصول، وخاصة ما بين الصيف والخريف. أعتبر نفسي كائن صيفي، محبة للشمس وأوقات النهار الطويلة، والخروج في نزهات، وحتى رائحة مستحضرات الاستحمام والنظافة التي تستعمل لعدة مرات في اليوم. وعندما يتم التحول للخريف فالشتاء، حيث تقصر ساعات النهار، وتختفي ملامح الشمس، وتبدأ نفحات البرودة والبيات لشتوي بالظهور. ومع استمرار الأعراض، قد يكون الشخص مصابًا باضطراب عاطفي موسمي (SAD)، تلوح عوارضه خاصة ليلًا.

وأيضًا قد يحدث الحزن نتيجة لظهور الأفكار والإحباطات نتيجة تقلبات الطقس، أو بسبب الزحام والفوضى في الحفلات والأماكن الاجتماعية، أو حدوث الاضطرابات نتيجة تقلبات الهرمونات التناسلية صعودًا وهبوطًا خاصة عند الإناث قبيل الدورة الشهرية، أو أثناء الحمل، أو بعد الولادة، أو انقطاع الطمث، أو الفترات الانتقالية قبل انقطاعه. ولربما يكون ذاك الحزن نتيجة الشعور العام بالإرهاق، أو الشعور بفقدان السيطرة. كما يمكن أن تتحول الأفكار اليومية لأفكار وسواسية قهرية عند تكرارها واستمرار التفكير بها دوريًّا، ومحاولة إيقافها. هذه الأفكار هي التي تظهر كحزن متكرر ليلًا.

كما أن بعض أنواع الألم قد يحدث لها جسدنة، أي تجسيد تجربتك من خلال بعض الأمراض كمشاكل في الجهاز الهضمي أو تشنج الظهر أو الصداع النصفي. على الأغلب، لا يتم التعرف على تلك الأعراض كجزء من الحزن، بحيث يصرف الدماغ جل اهتمامه على معالجة تلك الأعراض. وإن لم يتم علاجها، ستتحول لحزن أكبر غير مبرر، أو حتى حزن مقرون بالألم. كما أن بعض الأمراض الخفية قد تتجسد ضمن الحزن المبهم، كمشاكل الغدة الدرقية، أو إصابات الدماغ غير المعروفة، أو بعض الأمراض الالتهابية المخفية. من الغريب أن لا شيء محزن في حياتك، لكن يقوم المرض بإظهار الحزن كنوع من التنبيه.

كيف نتخلص من الحزن المبهم؟

يمكنك اللجوء للعديد من الاستراتيجيات للتخلص من الحزن، مثل:

* التحدث إلى شخص موثوق: يمكنك الإصابة بالحزن بسهولة والتخلص منه بسهولة أيضًا عند التعرض للدعم العاطفي. فمشاركة المشاعر السلبية الناجمة عن الحزن، أو الانفتاح على صديق مقرب يمكن أن يساعد في تقليل ذلك الشعور.

* أضف القليل من الفكاهة ليومك: وهي من الطرق المجانية لتخفيف أعباء الحياة، والشعور بالحزن والاكتئاب. يمكنك قراءة النكات والكتب المضحكة، أو متابعة مقاطع الفيديو المختلفة، أو مشاهدة مسرحيات مثل" العيال كبرت". كما يمكنك إخراج كتابك المفضل من على رف مكتبتك، والشعور بالتقارب معه.

* استمع إلى الموسيقى: تقوم الموسيقى بتحسين الحالة المزاجية، وتضيف نوع من الراحة النفسية المؤقتة مضادة للحزن أو الاكتئاب. كما قد تساعد على إطلاق بعض هرمونات السعادة كالدوبامين والسيروتونين التي ستنشطك، وتقلل من شعورك بالإحباط. كل هذا شريطة الابتعاد عن تناغم وتقارب الموسيقى مع حالتك النفسية المضطربة، وركز على الموسيقى المبهجة وذو الوتيرة المتسارعة.

* افعل ما يمتعك: من خلال الخروج من التنميط الروتيني، والاستمتاع بهواياتك المفضلة، والتمادي في تجربة ما هو جديد. قد تمارس نشاطًا بسيطًا لا تحشد به طاقاتك جميعها، مما يجعلك أكثر سعادة من بذل كل طاقاتك. من ضمن تلك الفعاليات: قراءة كتاب، الاستمتاع بحمام بارد أو دافئ مع موسيقى استرخائية وبعض الشموع المعطرة أو الزيوت الشذية، تناول كوب من القهوة مع رفيق، اللعب مع حيوانك الأليف، التمتع بجو البحر أو النزهة في الهواء الطلق، ممارسة حرفة ما كالنحت أو الحياكة، وغيرها.