الحزن هو سنة من سنن الله - تعالى - التي يجريها في الكون وبين خلقه، فهو سبحانه إن لم نحزن فمتى سنلجأ إليه !؟ فمن طبيعة الانسان وبالتحديد الانسان المسلم أنه عندما يمسه أي مكروه سرعان ما يلجأ إلى ربه، فنحن نحزن لنظل نذكر الله ونلتجأ إليه، فلو لم يُوجَد حزن في هذه الحياة لكان ما لجأ أحد إلى الله وهذا يتنافى مع سنن الكون، فهناك خالق يبسط وجوده بأي شكل من الأشكال سواء شعرنا بذلك أم لم نشعر، حينما تحزن تأكد بأن الله - تعالى - معك لكنه يريد أن يسمع مناجاتك يريد أن يراك وأن تتضرع بين يديه وتناجيه باسمه، فالله - تعالى - يقول لجبريل - عليه السلام - " يا جبريل أني أحبُّ أن أسمع من عبادي كلمة يا رب " فلهذا خُلق الحزن لإحقاق الحق وللجوء لله وعدم نسيان وجوده فالألم والحزن الذي نشعره به يومياً هو من آيات الله التي يجريها بين خلقه.