لماذا عندما نتذكر الفرح نبتسم؟

2 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٢٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 

لماذا نبتسم أصلا؟

على الرغم من أن الابتسامات تُؤخذ عمومًا على أنها علامة على الرضا ، إلا أن البشر في الواقع يبتسمون لأسباب عديدة مختلفة.


أحيانًا نبتسم لمجرد أننا سعداء ، لكننا أيضًا نبتسم لأسباب اجتماعية ولإراحة الناس ، وكذلك لإظهار مشاعر أكثر تعقيدًا ، مثل الاستسلام.


أحد أنواع الابتسامة التي يميل الناس إلى اعتبارها علامة حقيقية للسعادة هي ابتسامة دوشين ، حيث يتم تنشيط مجموعات مختلفة من عضلات الوجه في نفس الوقت.


في ابتسامة Duchenne ، يبتسم الشخص بفمه وأعينه. في الثقافة الشعبية ، يُشار إلى هذا الإجراء أحيانًا باسم "الابتسام


لماذا نبتسم عندما نتذكر الفرح؟

عندما تشعر أدمغتنا بالسعادة ، يتم إنتاج الإندورفين وتنتقل الإشارات العصبية إلى عضلات وجهك لتحفيز الابتسامة. هذه هي بداية حلقة التغذية الراجعة الإيجابية للسعادة. ... باختصار ، عندما يشعر دماغنا بالسعادة ، نبتسم ؛ عندما نبتسم ، يشعر دماغنا بالسعادة، وعندما نتذكر الفرح نشعر بالسعادة ، الأمر متكامل.

في الحقيقة يمكن أن يخدع الابتسام عقلك في السعادة ويعزز صحتك.


اكذب حتى تفعلها!

بعبارة أخرى ، يمكن أن يخدع الابتسام عقلك للاعتقاد بأنك سعيد ، وهو ما يمكن أن يحفز مشاعر السعادة الحقيقية. لكنها لا تنتهي عند هذا الحد. يشير الدكتور موراي جروسان ، اختصاصي طب الأنف والأذن والحنجرة في لوس أنجلوس إلى علم المناعة العصبية النفسية (دراسة كيفية ارتباط الدماغ بجهاز المناعة) ، مؤكداً أنه قد ثبت "مرارًا وتكرارًا" أن الاكتئاب يضعف جهاز المناعة لديك. بينما أظهرت السعادة من ناحية أخرى أنها تعزز مقاومة أجسامنا.


تضيف يوتا كلينبرجر أن هناك تدريباً خاصاً يقوم به الصينيون منذ آلاف السنين لتحقيق الاسترخاء والتوازن لأعضاء وخلايا الجسم مع بعضها بعضا، ويطلق عليه التأمل بالابتسامة الداخلية، ومع الاستمرار في ممارسة هذا التدريب بانتظام سوف يشعر المرء بارتفاع في مستوى الطاقة والحيوية لديه، وسينعكس ذلك على البشرة والشعر والصحة بوجه عام. يبدأ التدريب بالجلوس في مكان هادئ، والاسترخاء، وإغلاق العينين مع التنفس بعمق، ثم التركيز على القلب والابتسام مع ترك مساحة للمشاعر أن تنطلق، وتكون الابتسامة بالعينين، ورفع جانب الفم إلى أعلى، ثم نتجه إلى الطحال في الجانب الأيسر تحت القفص الصدري، ونبتسم له، ونعود بعد ذلك إلى القلب والرئتين ونبتسم لهما، ثم نتجه إلى الكبد في الجانب الأيمن أسفل القفص الصدري ونبتسم له، ثم نعود مرة أخرى ونبتسم للقلب فهو يتصل بجميع أعضاء الجسم، ومن الممكن أيضا الابتسام للعمود الفقري والغدد والمفاصل والعظام والعضلات، ونركز الإحساس على المناطق المؤلمة أو المصابة بالمرض مع إظهار التعاطف لها وحثها على الشفاء باستخدام طاقة الشفاء الداخلي التي وهبنا بها الله. 

وفي إطار معاونة أنفسنا على الابتسام لأنفسنا وعلى الشفاء من الاكتئاب الذي يلازم الكثيرين منا في هذا العصر المتسارع الإيقاع، ينصح الخبراء بأن ندخل على موقع جديد فريد في نوعه على شبكة الإنترنت، هو الموقع الذي أطلق عليه اسم ''متحف الابتسامات''. يضم هذا المتحف نجوم 


ونجمات العالم، إضافة إلى المشاهير السياسيين في صور بأحجام متفاوتة وأوضاع مثيرة مضحكة.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
٢٠ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
من منا لا يحب الابتسام والضحك؟!
ومن منا لا يسرق لحظات الفرح من هنا ومن هناك؟!
من منا لا ينجذب للأشخاص الإيجابيين الذين يدعوه للفرح والابتسامة؟!
من منا لا يتذكر لحظات الفرح ويسترجعها وكأنها تحدث معه الآن؟!


إن الإنسان ميال بطبعه للإيجابية والفرح مهما بدا أنه شخصاً حزيناً أو نكداً، فلا أحد يختار السلبية والتعاسة من تلقاء نفسه، لكن هناك من الأشخاص من يستسلم للظروف ويسمح لها أن تقوى عليه فيتحول لشخص تعيس أو نكد، وقد يعجبه دور الضحية فيستمر بلعبه فيجتر لحظات التعاسة ويتذكرها ويستمتع بذلك من داخله.

عقلنا الباطن يهتم بالمشاعر أكثر من الأحداث نفسها، فيخزنها ويسترجعها متى نريد بكل تفاصيلها، وكأننا نعيشها الآن في هذه اللحظة الحالية.

ولكن للأسف... فهو يسترجع اللحظات الحزينة السلبية بشكل أسرع وأسهل من استرجاعه للحظات الحلوة الإيجابية، فترانا نسترجع ذكرياتنا البشعة ونحزن أو نغضب ونسترجع المشاعر التي رافقت هذه الذكرى، ولكن من فضل الله علينا أننا ننسى فيخف الألم مع الزمن.

أما بالنسبة للذكريات السعيدة فإن عقلنا الباطن يحب استرجاعها ويعطينا نفس المشاعر التي أحسسنا بها وقتها وغالباً تكون بنفس الدرجة، فترانا نقلب صورنا من ذاكرة الهاتف الخلوي ونبتسم لأن عقلنا الباطن يعمل في الخفاء لإسعادنا وللإبقاء علينا سليمين جسدياً ونفسياً، فتراه يرسل إشارات لسائر الجسد باستشعار اللحظة بجميل مشاعرها ليمنحنا السعادة التي نفتقر لها، وخاصة إذا تذكرنا ذكريات سعيدة في عز لحظات الحزن أو الكآبة، كأن نسترجع ذكرياتنا الجميلة مع شخص عزيز علينا قد توفي للتو، فترانا نبتسم ونعود بالزمن للماضي وكأن الحدث يحدث الآن... يفعل هذا عقلنا الباطن لأنه خط الدفاع الخفي الأول عنا، فيفرحنا ليجنبنا الحزن ونتائجه السلبية كالأمراض والآلام... لكن عقلنا الواعي يتدخل فيعيدنا إلى الواقع فنعود للحزن من جديد.

من هنا نقول أن السعادة قرار وأنها تنبع من الداخل، وأن أفكارنا هي التي تحدد حالتنا النفسية، وعقلنا الباطن يساعدنا دائماً على أن نبقى بصحة نفسية جيدة، فلنلبي نداء عقلنا الباطن ولنستسلم للفرح والإيجابية، ولنتكرم على أنفسنا بالابتسامة والضحك، ولنتصرف على طبيعتنا عندما نتذكر الأحداث المفرحة؛ فنبتسم ونضحك ونمنح أنفسنا ما نستحق من سعادة حتى لو باجترار الماضي، ولنقرر أن الحاضر والمستقبل سيكونا جميلان كذلك عندما نقرر نحن ذلك. 

عندما توفيت صديقتي الأسبوع الماضي متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا حزنت كثيراً، ولكنني في عز لحظات حزني عليها تذكرت موقفاً حدث معي ومعها قبل وفاتها بعدة أعوام عندما دعينا أنا وهي لحضور مؤتمر في إحدى فنادق عمان، وعندما مررت على جهاز التفتيش لم يتوقف عن إطلاق الصافرات، ففتشتني إحدى النساء المسؤولات عن الأمن كذلك وتأخرنا على المؤتمر لأنني كنت أرتدي أسوارة فيها حجراً معدني، ولم نتوقف أنا وهي عن الضحك يومها... عندما تذكرت هذا الموقف نسيت أن صديقتي قد رحلت وانشغلت بالضحك والقهقهة كما كنت أفعل معها كلما تذكرنا هذا الموقف....

فالذكريات السعيدة تأبى أن تموت...

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة