يعد البكاء استجابة طبيعية للمواقف شديدة الانفعال مثل الحزن أو الغضب أو السعادة لذلك لا حرج في البكاء، لكن عندما يصبح البكاء مستمراً وعلى أمور لا تستحق البكاء يصبح الأمر مزعجاً ويسبب الحرج أو الضيق لصاحبه لكن لا تقلقي هناك بعض التقنيات السلوكية والمعرفية التي تساعد الفرد على التحكم في البكاء وتخفيفه تدريجياً لكن الأمر بالطبع يحتاج منك الإرادة والمتابعة، ومن هذه التقنيات :
- الانسحاب من الموقف : إذا كنتي تعلمين يقيناً أنك من الأشخاص أصحاب الدموع القريبة فإن تجنب المواقف الانفعالية التي تعلمين حتماً أنها ستجر استجابة البكاء لديك هو أمر فعّال، حيث يعد مغادرتك المكان الوسيلة التي تمنحين بها نفسك الفرصة للهدوء والتفكير بعقلانية ومن ثم العودة للشخص بعد أن تكون مشاعرك قد هدأت.
- التعبير عن مشاعرك : البكاء وسيلة يستخدمها الفرد عندما يفيض به شعور معين ولا يستطيع التعبير عنه بطريقة أخرى فيلجأ إلى البكاء، لذلك استخدمي طرق يمكنك التعبير بها عن مشاعرك مثل الكتابة، الرسم، التحدث والفضفضة واستخدام الكلمات، مهما كانت الطريقة المهم أن تساعدك على استبدال البكاء بها.
- ممارسة التمارين الرياضية : الرياضة وتناول الشوكولاتة الداكنة من الأمور التي تحفز ما يسمى بهرمونات السعادة وهي النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية مثل الدوبامين والسيرتونين والأندروفين، القيام بأمور مفضلة لديك يساعد على إفرازها بكثرة مما يساعد على جعلك في حالة سكون وطمأنينة تجنباً للبكاء.
- أعطي الأمور حجمها : تواجهنا العديد من العقبات في يومنا وكما ذكرتي ليست جميعها تستحق البكاء، لذلك قومي بتقييم الموقف وذكري نفسك بمواقف أصعب منه قد قمت بتخطيها وتجاوزها وهذا من شأنه أن يجعل الموقف الحالي يظهر بمظهر أقل من المواقف السابقة مما يقلل من الرغبة في البكاء.
- التفكير بأشياء سعيدة : يمكن استخدام ذكرى سعيدة تشعرك بالسكينة في مثل هذه المواقف، بعض الأشخاص يتذكرون حيوانهم الأليف، ابتسامة والدتهم، حضن زوجتهم، حفلة يوم ميلاد جعلتهم يشعرون بالفرح، أي ذكرى تجدينها مناسبة يمكنك استدعائها في الموقف لتقليل الرغبة الملحة في البكاء، وهي من التقنيات الأكثر استعمالاً من قبل الأشخاص لفاعليتها.