ما حكم فوائد البنك؟

أخي العزيز 
لقد حرم الله علينا الربا وأحل لنا سبل البيع والتجارة والربح الحلال ومن هنا أرى أن الفوائد البنكية هي فوائد ربوية لا يجوز أبدا التعامل معها ومحرم عليك اجراء أي معاملة بنكية فيها فوائد ربوية.
ولقد حذرنا ربنا جل وعلا من هذا السلوك سيما أنه تحصيل للمال بغير جهد مبذول .
ابتعد أخي العزيز عن البنوك ومعاملاتها ولا تضع نفسك في موضع يحاربك الله ورسوله.

قال تعالى:" وأحل الله البيع وحرم الربا".

وهذا دلالة واضحة على ان الربا محرم و(فوائد) البنوك تلك محرمة لأن اغلبها ربا.

اما لو كانت تلك البنوك تدير  مالك بالتجارة الحلال كان تستثمر اموال من يدخرون لديها بالبيع والشراء وليس بالربا فالمال هنا يكون أرباح تجارة وبالتالي حكمه ليس الحرام.

وما الفرق بينهما؟:-

الربا هو اخذ زيادة على( راس المال/ الكاش) لاجل الزمن فقط.

واما البيع فهو اخذ زيادة على (ثمن السلعه) لاجل بيعها بالتقسيط لأجل.

فالفرق بين الحلال والحرام خيط رفيع لو تاملنا فيها.

فانت ان كنت تضع مالك في بنك يبيع ويشتري (سلعا) ويربح عليها فمالك حلال.

وان وضعت مالك في بنك يقرض الناس اموالا ويسددونها اكثر مما اخذوها فمالك حينها حرام أرباحه وايضا من الاصل اختلط مالك بالربا الحرام.

ان حكم فوائد البنوك شرعا , امر محل جدل و خلاف فقهي واسع . 
فمن الفقهاء من اجازها و اباحها , و منهم من حرمها حرمانيه مطلقه , و منهم من قال بأنها مباحه ما لم تكن مربوطه بنسبه معينه . 
فأن هناك رأي يقول بانها من قبيل الربا و الربا امر يحرمه الله تعالي في كتابه الاعزيز و في الدين الاسلامي . 
و هناك رأي اخر يقول بانها مجازه و امر حلال شرعا و سندهم في القول انها طريقه من طرق التجاره بالمال و قاموا بقياسها علي البيع بالتقسيط . 
و هناك رأي اخير و ارجحه , يقول بأن الفوائد غير المحدده و التي تقوم علي تفاوت نسبه الفائده باختلاف الربح المحقق من المال , هي جائزه و لا حرمانيه فيها . 
و انصحك اخي السائل انك و ان اختلف عليك الامر , و لم تقتنع بأي من الاراء الفقهيه فعليك ان تستفتي قلبك اولا . 

إن حكم فوائد البنوك الربوية هو الحرمة لأنها من الربا، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [البقرة:278-279].