تعتبر إعادة الشراء المعاكس واعادة الشراء عند البنك المركزي أحد أهم الأدوات المستخدمة لسياسته النقدية فيما يعرف بعمليات السوق المفتوح؛ والتي تعتبر أداة تؤدي إلى تحقيق المرونة في السيطرة على نسبة الائتمان، تعديل مستوى السيولة، وذلك بهدف التحكم والتعامل مع كل من الانكماش والتضخم. اي تتحكم هذه العملية بضخ الأموال في السوق أو تخفيف السيولة في السوق.
ما هو إعادة الشراء المعاكس؟
تعتبر عملية إعادة الشراء المعاكس أو ما يعرف ب "الريبو المعاكس": هي عملية شراء (اقتراض) نقود أو أصول قابلة لتسييل بسعر محدد مع ضمان، مع التعهد ببيع هذه الأموال إلى نفس البائع وبسعر فائدة يجعل سعره أعلى من السعر المشترى به؛ وعند التحدث عن البنك المركزي يقوم بالاقتراض من المصارف التجارية أموالهم بتحديد نسبة فائدة تضاف عند إرجاع المبلغ.
كيف يتحكم البنك المركزي بالعمليات النقدية في الأسواق من خلال الريبو المعاكس؟
تعتمد عملية الريبو الامعاكس على معدلات الرييو المعاكس أي نسبة الفائدة المقدمة. فعندما يقوم البنك المركزي برفع نسبة الفائدة تتشجع المصاف التجارية على إقراض البنك المركزي الأموال التي لديها مما يؤدي إلى زيادة تكلفة القروض على القطاعات الاقتصادية الأخرى في الأسواق المحلية مما يؤدي ذلك إلى تقليل السيولة من الأسواق.
أما عندما تنخفض معدلات الريبو المعاكس تقوم المصارف بالحفاظ على أموالها لديها وتذهب إلى إقراض القطاعات الاقتصادية الأخرى مما يعمل على زيادة نسبة السيولة في الأسواق.
ما الذي يحدد معدل الريبو والريبو المعاكس؟
يمثل معدل إعادة الشراء المعاكس الحد الأدنى على نسبة الفائدة المقدمة والذي يعمل البنك المركزي على المحافظة عليه؛ ويتم تحديد معدل إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس عاملان مهمان وهما:
1- الشكل الرسمي وهو من قبل البنك المركزي ويعتمد ذلك على الأهداف التي يرغب البنك في تحقيقها من خلال سياسته النقدية.
2- سعر الفائدة في السوق وهو السعر المحلي السوقي الذي يعتبر نسبة الفائدة بين المصارف التجارية.