ما حقيقة القران الكريم؟

هو شفاء لجميع الأمراض النفسية وتربية ومنهاج حياة

في الواقع لا يستطيع أحد معرفة كنه وحقيقة القرآن الكريم إلّا الرسول الكريم الذي أُنزل على قلبه القرآن الكريم والذي تلقّى مباشرة النور الذي هو حقيقة القرآن والأسرار المعرفية الكامنة فيه والعلوم اللدنية المخبوءة في ثناياه وفي كل حرفٍ من حروفه وكلماته ومعانيه حيث هنالك ظاهر القرآن الذي يقرأه العوام من خلق الله وهنالك باطن القرآن الذي لا يصل إليه إلا الخواص من أصفياء الله. وقد قال الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم أنَّ لكل آية ظهر وبطن ولكل حد ومطلع. 

القرآن هو معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم التي نزلت للعالمين ، لتكون لنبيّه دلالةً ومصداقاً و ظهيراً ،، هو كلام الله ربّ العالمين ، نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وهو مصدر التشريع الأوّل للمسلمين ، ولا يأتيه الباطل من خلفه و لا من فوقه ولا من بين يديه ، محفوظ عن التحريف ، مليئٌ بالكنوز والمعارف والأفكار ،  هو الدستور والمُثل العليا للأمّة المسلمة وللدولة المسلمة 

القرآن الكريم هو كلام الله وصفته النابعة عن ذات الله ، وهو بالتعريف الاصطلاحي(كلام الله تعالى المعجز المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس).

وجاء الترتيب في المصحف أن أوله الفاتحة وختامه سورة الناس وذلك لحكم عديدة أرادها الله عز وجل، ولكن لا يعني ذلك أن أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل هو حسب ذاك الترتيب بل أول ما نزل آية ( إقرأ) وآخر ما نزل( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)  وايضا لحكم عديدة أرادها الله عز وجل.

والقرآن ليس مخلوقا كما قال بذلك المعتزلة؛ لأنه كلام الله النابع عنه جل جلاله فلا يصدر عن الله من صفات خاصة به وكلام منه جل جلاله ويكون مخلوقا وهو صفة الخالق ، فهذه عقيدتنا في حقيقة القرآن أنه كلام الله وصفته وهو لفظا ومعنى من الله زليس كما يقول البعض انه لفظ من جبريل والمعنى من الله كفرق حديقة طرأت على الاسلام وشوهته، بل لفظا ومعنى من الله.

نستطيع معرفة حقيقة القرآن الكريم من خلال تعريفة حيث عرف القرآن بأنه ( كلام الله تبارك و تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز في لفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا عن طريق التواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس )