بعض المتشككين، ينكرون حادثة الطوفان في قصة نوح عليه السلام في القرآن الكريم، ويدعون أنها أسطورة وردت في الكتب القديمة فقط. ودليلهم على ذلك أنه من غير الممكن أن تغرق كل الأرض بجبالها الشامخة، وكل ما عليها، وكما أنه من المستحيل وجود سفينة يمكن أن تحمل زوجين من كل حيوانات الأرض.
وللرد على هذ الشبهة بإمكانك الاطلاع على هذه الحجج والتوسع بكل واحدة منها منفردا:
أثبتت البحوث التاريخية والأركيولوجية، أن بلاد الرافدين غمرت بالطوفان، إذ أن هناك آثار من العصر الحجري تم اكتشافها، في كهف شانيدار في الموصل تعود إلى ذلك العصر.
كما أن هناك أبحاث جيولوجية قام بها علماء المناخ، تدل بأن الجزيرة العربية مرت بعصور ماطرة تسببت بفيضانات غامرة.
علاوة على ذلك، فقد وردت أقوال في التوراة بخصوص الطوفان، وكما أنه عليك أن لا تنسى أن الطوفان بحد ذاته معجزة إلهية، والمعجزة بتعريفها هي شيء يفوق إدراك الإنسان، والأصل الحكمة في ذلك، فالطوفان والسفينة وبقاء الحيوانات تلك جميعها على ظهرها، معجزة إلهية لتبقي الإنسان عاجز، ويعلم أن وراء كل ذلك يد خفية ولا يستطيع أي بشر القيام بها، والأصل في ذلك أن يدفع الإنسان بالله سبحانه وتعالى.
كذلك، فإن جمهور العلماء، يؤكد على أن الطوفان في الظهر كان مهلكاً للكافرين، وقد حفظ الله عز وجل نوح عليه السلام ومن آمن معه، وظواهر الآيات تدل على أنه لم يكن بالأرض سوى قوم نوح عليه السلام، وأنهم هلكوا بذنوبهم في الطوفان، فالطوفان كان خاصاً، لأن النوع الإنساني لم يكن في كل الأرض، ولكنه كان منحصراً في بلاد الرافدين.
وبالنهاية، هناك الكثير من الاكتشافات والدراسات العلمية، التي تؤكد على وقوع الطوفان، بالإضافة إلى النصوص الدينية الواردة في القرآن الكريم، والتوراة التي تتكلم عن الطوفان.