ربنا سبحانه وتعالى وضع أساس الدين والمنهج لكل الناس والزمهم بأن يأخذوه كله فلا تترك شيئ فيه لانه لم يعجبك أو لم تجد فيه الحكمة أو لم تفهمه ..ولا تأخذ المنطقى أو اليسير أو المفهوم بالنسبة لك وقال تعالى "ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يأخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا "
لذلك لابد من الإنسان المؤمن أن يصدق الدين كله ما فهم حكمته وما لم يفهمها .. ولتوضيح هذه النقطة نذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد أمره الله بثلاث ١- أن يلقى بنفسه فى النار
٢- أن يأخذ ابنه- الذى بُشر به على الكبر - ويذبحه
٣- أن يترك أهله وحيدين فى الصحراء
لم يسأل إبراهيم عليه السلام عن سبب أوامر الله أو الحكمة فيها أو حتى المنطق فيها فهى غير منطقية لأى إنسان ولكنها من أوامر الله وما يتعلق بأمر الله فهو للتنفيذ وليس النقاش ولكن هذا لم يمنع من الدعاء لتيسيير هذه الاوامر مثل :( ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات )
(قال يابنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى ) مشاورة لابنه فى أنه أُمر بشئ من الله
لذلك ردا على السؤال أن الله وضع صلاة ركعة بعد العشاء وهى الوتر وأقسم بها فى القرآن لحكمة عنده فلا تسأل عنها ولكن ادع الله أن يعينك على آدائها ويلهمك الاستفاده منها ولا ترهق نفسك فى الأسئلة التي لا فائدة منها.