الله سبحانه وتعالى لا يقسم بشيء إلا لأهميته وشرفه وعظمته، كذلك فالله تعالى لا يقسم بشيء إلا وله فائدة دينية أو دنيوية.
- وقد وردت عدة أقوال في الشفع والوتر هما :
1- فالشفع هو: يوم النحر
- والوتر هو يوم عرفه .
- وقد أقسم الله تعالى بهما لعظمة هذين اليومين وشرفهما وأهميتهما في ديننا الإسلامي.
- فيوم عرفة : من أفضل الأيام على الإطلاق عند الله تعالى ، وهو ركن الحج الأكبر ( فالحج عرفة ) .
- وأما يوم النحر : فهو يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم العيد وهو يوم الأضحى - حيث تذبح فيه الأضاحي وأكثر مناسك الحج تكون فيه مثل الرمي والحلق والطواف وذبح الهدي
2- وقيل : أن الشفع هو يومان بعد يوم النحر ، الوتر هو اليوم الثالث. لأن يوم يوم عرفة ويوم النحر قد دخلا في عموم العشر الأوائل من ذي الحجة ،وعليه فالشفع والتر ليس داخلاً بهما .
3- وقيل في معنى الشفع والوتر :
- أن الوتر : هو آدم شفع بزوجته ,
- وقيل أن الشفع : هما آدم وحواء ، والوتر : هو الله تعالى .
4- وقيل : أن الوتر ما كان وترا من الصلوات كالمغرب ، والشفع ما كان شفعا منها ، روى عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " هي الصلوات منها شفع ومنها وتر " وإنما أقسم الله بها لأن الصلاة تالية للإيمان، ولا يخفى قدرها ومحلها من العبادات .
5- وقيل : أن الشفع هي صلاتي ركعتين بعد سنة العشاء ، وسميت شفعاً لأنه تشفع بركعة بعدها .
- والوتر : هو صلاة الوتر ( المفرد ) الذي يبدأ بركعة وينتهي بإحدى عشرة ركعة ، والذي لا شفع له .
- أما الحكمة من مشروعية صلاة الشفع والوتر ؟
لأن الله تعالى ختم صلوات النهار بصلاة المغرب ، كذلك فقد ختم صلوات الليل بصلاة الوتر ، وكما أن صلاة الفجر تعتبر بداية أعمال النهار ، فكذلك صلاة الونر تعتبر خاتمة أعمال الليل .
- وصلاة الوتر سنة مؤكدة للمقيم والمسافر ولا تسقط أبداً .