الله لطيف بعباده يسوقهم إليه بالعطاء والمنع فيبتليهم ليجتبيهم إليه .
وقد تتنوع الإبتلاءات وتشتد حينا وتخف حينا لكن المقصود منها العودة إلى الله وتذكر أننا في دار امتحان.
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
وقال جل جلاله : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) سورة المؤمنون .
قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )آل عمران .
إذن هو اختبار ولن ينجح به إلا من آمن حق الإيمان ولم يسلم من الإمتحان حتى المقربون من الرسل.
قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا
حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) البقرة .
وقد يظن البعض أن الإبتلاء يكون بالمرض أو نقص المال لكن الإبتلاء الأكبر أن تكون صحيحا ولا تستخدم هذه الصحة في طاعة الله وقد تكون ذا مال و لا تعرف حق الفقير فيه وعلى قدر الصبر على البلاء يكون الإصطفاء فالناس مراتب يوم القيامة وكل المؤمنون في جنة الله منعمون لكن ما بين الدرجة والأخرى ما بين السماء والأرض.
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).