ما حكم قلة الخطاب و ندرتهم لفتاة مؤمنة محصنة هل هو قضاء الله و تفويض الأمر إليه؟

3 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني والروحاني
.
١٥ يناير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
 الأخت الفاضلة هي قضية عامة تعاني منها أغلب المجتمعات التي تركت نهج ربها وحلت فيها العادات والتقاليد محل الشرع .
وإن من أسباب العنوسة التكاليف المرهقة للزواج مع أن رسولنا صلى الله عليه وسلم يوجهنا للخير فيقول : ( أعظم الزواج بركة  أقله مؤنة ) .
وإن ابتعاد الشباب عن النهج السليم  ورسم تصورات للزوجة مطابقة لما يراه في النساء الغربيات فيظل ينتظر وينتظر وقد لايصل لحلمه أبدا ..
وإن مسؤلية تيسير أمور الزواج يقع على عاتق الأمة كلها .
وإن الأمة وما يحصل من الحروب والقتل 
قد قلل كثيرا من أعداد الرجال 
والحل يكمن في استنفاذ الفرص كالتعدد للمستطيع وإنشاء صندوق قومي للزواج 
ولكن ومع هذا كله نعلم أن في اختيار الله لنا خير لنا وأن كل شيء بوقته ،
وقد يكون التأخر خير من زواج فاشل.

profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
١٥ يناير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
 
أولا : قال تعالى :"  وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) سورة الأحزاب

فلا اعتراض على حكم الله تعالى وقدره إذا وقع على المؤمنة بل الاطمئنان بأنه خير له طالما وقع به
ولكن : لا يجوز لنا الحكم على أنه قضاء وقدر ونحن لم نطلع على الغيب ولا على اللوح المحفوظ ( فكيف ) لنا أن نقول أنه قضاء الله تعالى

ثانيا : الواقع الذي نعيشه يفرض علينا اختيارات غير واقعية للزواج : ولهذا أسبابه الموضوعية وعلى سبيل المثال لا الحصر ( الأفلام ) :
فللأسف الشديد أعطت مقاييس غير واقعية للطرفين في الاختيار ولما بدأ البحث في أرض الواقع لم يجد ما يريده واصطدم بصخرة الواقع
فالأفلام تعطي مقاييس مثالية أو مبالغ فيها وغير واقعية
وأيضا ( ثقافة المجتمع ) : تملي على الشباب والبنات اختيارات لا تناسب تسهيل شؤون الزواج ومستلزماته وتوابعه ( مما ) يضعف الإقبال على أصل الزواج ابتداء 

فالنصيحة : التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع بتيسير الأمور للشباب والبنات 
وهذا يجب أن يكون توجه مجتمعي وندوات ومؤتمرات لمواجهة التحديات المعرقلة 
وعدم اليأس والقنوط والاستسلام للوسواس الشيطاني 
وعدم التعنت في الشروط للقبول أو الرفض 

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٤ يناير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
إن الله عز وجل يختار بحكمته للانسان الأفضل له، ولذلك قال عليه السلام :"لو اطلعتم الغيب لاخترتم الواقع" ، فلا يعلم الانسان ما هو الخير له ، فقد يكون يتمنى شيئا ويكون عدم إعطائه له لمصلحته هو وهو لا يعلم ، أو قد يكون هناك تأخير في الأمر لمصلحته وسيعطيه الله إياه في وقت لاحق، لذلك عليه أن يصبر وسيأتيه التعويض الأفضل له.

ولعلها لأنها مؤمنة اختار الله لها ذلك، فلربما لو كثر الخطاب أو جاءوا كانوا على غير خلق ،أو ربما كانوا دون دين ولا يناسبونها ، فالله يؤخر نصيبها لوقت لاحق سيأتيها شخص كما تتمنى فعليها أن تؤمن بنصيبها وبحكمة الله عز وجل، فالله حكيم وهو يختار للانسان بحكمته جل جلاله ما يصلح له.