استمر العصر العثماني إلى ما يقارب 600 عام، تراجع الأدب العربي فيه بخاصة الشعر تراجعًا كبيرًا وملحوظًا، ويعزى ذلك لأسباب عديدة:
- سياسة التتريك التي اتبعتها الدولة، وهي جعل اللغة التركية اللغة الرسمية، فحوربت اللغة العربية بشكل صريح آنذاك.
- إلغاء ديوان الرسائل أو الإنشاء، الذي كان يهتم بتحرير كتب الخلفاء والأمراء والقادة.
- عدم تشجيع الخلفاء والأمراء على الشعر والأدب؛ لعدم فهمهم له.
- ضعف مركز ودور مصر وبغداد السياسي لبعد الخلافة عنهما.
- انتشار الفقر، والاستبداد والجهل.
- نقل العلماء وكبار المفكرين إلى تركيا، وإغلاق المدارس ونقل الكتب إلى مركز الخلافة.
- اهتمام الأدباء بالمحسنات البديعية اهتماما كبيرا، فظهر التكلّف والتقليد بشكل كبير، وضعفت الأغراض الشعرية.
- الانصراف عن الكتابة وضعف الثقافة؛ لعدم العناية بها.
- تعصبّ العثمانيين لثقافتهم ولغتهم التركية.
- الشرح والإسهاب في المختصرات، وإيجاز المطولات.
إن الأدب بخاصة الشعر، لا يزدهر ويتقدم إلا إذا وجد من من يعمل على خدمته وإنعاشه وتشجيعه، ويتفق الكثيرون من النقاد والمؤرخين أن الأدب لاسيما الشعر في العصر العثماني، وصل إلى نهاية مرحلة انحطاطه، فكثرت السخافة والصناعة، والجدير بالذكر أن الأتراك ساهموا في تخلف البلاد العربيّة بشكل كبير من خلال إثارة الفتن والطائفية ومن مبدأ: فرّق تسد.
إن المجتمع في العصر العثماني اتسم بالقلق، وعد الاستقرار والتخبط والتدهور في مختلف مجالات الحياة، فالدولة عبارة عن ثلاث سلطات تراقب كل منها الأخرى وهي، الوالي والجيش والمماليك، فلم يكن هناك أي فرصة لتحسين الوضع الثقافي في البلاد، نظرًا لعدم إلمام هذه السلطات بالأدب والثقافة العربية.
إضافة لما سبق، فإن الأدب الشعبي في العصر العثمانيّ تمثل في ثلاثة مجالات:
- الملحمة الشعبية مثل: قصص أبي زيد الهلالي والزير سالم.
- مسرح خيال الظل.
- القصص الفنطازيّة .