ما هي خصائص الشعر في العصر العثماني وما هو الغرض الشعري الذي ركزت عليه تلك الفترة

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٠٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
  • اعتمدت القصيدة على الوحدة في العصر العثماني، وكان هناك أنواع مُتعدّدة للوحدة في القصيدة العربية في العصر العثماني، ابتداءً من وحدة واستقلالية البيت في الشكل العام، مروراً بالوحدة المنطقيّة في التسلسل القصصي للشعر، وصولاً للوحدة الموضوعية وخاصّة في المراثي والمدائح النبوية اضافة للوحدة الوجدانية النفسية في أجزاء القصيدة كلّها. 

 
توسع الشعراء في  العصر العثماني  في الأغراض التقليدية تبعاً لظروف حياتهم وبيئاتهم ، وأحوال من عاصروهم من حكام وعلماء وعامة الناس. 

 

وإليك ابرز الأغراض الشعرية التي سادت في العصر العثماني. 

أولاً: الإخوانيات 

ثانياً: شعر قهوة البن 

ثالثاً:  الألغاز والأحاجي والمُعَمّضيات 

رابعاً:  التأريخ الشعري. 

 

  • الإخوانيات هي غرض شعري يتناول فيه الشاعر علاقاته الاجتماعية مع اصدقاءه وشيوخه ومعاصريه من رجال الحكم والأعيان. وتركزت في  قضايا رئيسة ثلاث هي :المساجلات الشعرية, التقريظ والعتاب 

 
-يعرف التقريظ انه  مدح ووصف الإنسان الحيِّ ، وشاع في العصر العثمانيّ ، ولكن بدلاً من مدح الإنسان كان الشاعر يمدح  كلام الإنسان ، أو متعلقاته من متاع الحياة الدنيا. و يشابهه اليومَ تقديم الاشخاص  في الندوات, التقديم للكتب ، والاحتفالات . 

 
و تتكوّن قصيدة التقريظ من عدة عناصر, هي: وصف المقرَّظ والإشادة به ,وصف أثر المقرَّظ  على نفس الشاعـر, التَّرويج للمقرَّظ, مدح المُؤَلِّف والدُّعاء له . 


 ومثال على شعر التقريظ ما قاله محمد بن قاسم بن المنقار في تقريظه "كتاب (شرح الكافية) في النحو لنور الدين عبد الرحمن ابن أحمد الجامي" ، فقال: 

     ألا قـدْ جَلا الجامي بِبُستانِ شَرْحِهِ              لكافـية الإعرابِ  كَأسَ مُدامِ 

     فَحافظْ عليها تَـلْقَ سَـعـداً مؤبّدا              وخُذْ جامةً واشْرب بغيرِ مُلامِ 


-شعـر العتاب : وهو غـرض شعري قديم ، أكثر منه الشعراء في العـصر العثمانيّ فعاتبوا أحبتهم وأصدقاءهم  ممن كانوا يحرصون على استمرارية التواصل معهم ،اضافة لمعاتبتهم بعـض المسؤولين لشعورهم بالظلم جراء خطأ غير مقصود او وشاية. 

 

 

  • شعر قهوة البن: اصبح البن موضوعاً مهماً من موضوعات العصر العثماني ، وأقيم لشربها بيوت خاصة عرفت باسم بيوت القهوة، حيث مدحها وتغزل بها كثير من الشعراء وحببوها إلى نفوس الناس بصور عديدة 


وصف الشعراء أدوات شرب القهوة  وما يضاف إليها من مواد ونكهات عطرية طبيعية مثل:الهال, القرنفل, العود والمسك. 

ومن الامثلة على هذا الغرض الشعري ما قاله الشاعر محمد ماماي الرّومي على لسان القهوة أنها تتغزل بنفسها: 

أنا المعشوقَةُ السَّمْرا وأُجْلى في الفَناجينِ 

وعود الهند ليطيبٌ وذِكري شاعَ فيالصّين