ما الفرق بين المدرسة أبولو و المدرسة الرومانسية؟

2 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
١١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظهرت نهضة وثورة تجاه الشعر العربي أخذت تشتد حتى وصل أوجها إلى القرن العشرين، للنهوض بالشعر العربي، وإبعاده عن التقليدية الكلاسيكية في نُظمه، والدعوة لتجديد القصيدة والشعر بصورة تتناسب مع متطلبات وتطورات العصر الحديث. كما أن حركات الترجمة الأدبية عن الشعراء الغربيين قد ساهمت في خلق المدارس الشعرية في العصر الحديث. وقد مرّ هذا التجديد بمراحل عدة، وتأسست مدارس متنوعة، ساهم كل منها في تنويع الذائقة الشعرية وتضمين ميزات حديثة لم يحظَ بها الشعر القديم. كما كان لهذه الحركات أثر في تغيير الأسلوب والمضمون والبُنى الفنية والموسيقية للشعر، وتنويع المواضيع والأغراض الشعرية في ظل التطورات المعاصرة. فظهرت المدرسة الكلاسيكية الإتباعية أو ما تسمى بمدرسة الإحياء والبعث التي قاد ثورتها اليازجي، وأوقد شعلتها البارودي. كما ظهرت مدرسة المهجر، التي انقسمت لمدرستين: الرابطة القلمية التي قاد ثورتها الشاعر جبران، والعُصبة الأندلسية التي أسسها الشاعر شكر الله الجرّ  وتولى رئاستها الشاعر ميشيل معلوف. لكننا اليوم سنقتصر الحديث عن مدرستين، هما: مدرسة أبولو والمدرسة الرومانسية. التي ساهمت كل منهما في رفد الشعر العربي بدماء جديدة من النُظم المبدعة، وجذبت العديد من الجماهير للشعر العربي من جديد، بعدما عانى الشعر العربي من الصعاب في رواجه، وتجديده.

المدرسة الرومانسية أو الرومانتيكية أو العاطفية:

ظهرت هذه المدرسة بعد قرن ونصف من بداية المدرسة الكلاسيكية التقليدية في أوروبا. واشتقت كلمة الرومانسية من كلمة "رومان"  والتي تطلق على كلمة الرواية. أول من استعملها جيمس بوزويل حين أشار لحبه لجزيرة كورسيكا. ثم أطلقت على الأماكن والأشياء التي لا يمكن وصفها بكلمات. كما يقال أنها اشتقت من كلمة" رومانيوس" كلفظ للغات والآداب الفرعية عن اللغة اللاتينية القديمة التي اعتمدت كلهجة لغة روما القديمة. وتم اختيار الرومانسية- لغة سويسرا- كاسم لحركتهم للتعبير عن الاعتراض على سيطرة الثقافتين اللاتينية واليونانية على اللغة والآداب القومية. حيث أصبحت المدرسة الرومانسية تعبر عن الإبداع في المذهب التقليدي الكلاسيكي، وهدم مبادئه وأعمدته. وقد ظهرت الرومانسية في الشعر العربي بسبب التأثر بالشعر الغربي، وحركة الترجمة، وظهور الدعوات التجديدية لمنظمة في التجمعات الأدبية، ومنها تجمعات إسكندر العازار، مدرسة أبولو، مدرسة الديوان، الرابطة القلمية في المهجر، عصبة العشرة. كما أن الانتقادات التي وجهت للأدب الكلاسيكي بسبب تفكك القصيدة، وقالب التعبير، والأغراض الشعرية. كما أن معاناة الجيل بعد الحرب العالمية الأولى وكبت الحريات مما أدى لانطواء الشعراء على ذاتهم، والعودة للطفولة والطبيعة، ثم هجرتهم إلى أوروبا إما لطلب العلم، أو لتردي الحالة الاقتصادية. مع ملاحظة أن مدرسة أبولو هي جزء من المدرسة الرومانسية.

للشعر في هذه المدرسة عدة خصائص فنية، تجعله مميز عن غيره، حيث تنوعت من حيث الشكل، والمضمون، حيث سنستعرض هذه الخصائص والسمات فيما يلي:

1. تغليب الخيال المجنح وتبجيل العاطفة: حيث طغت المشاعر في الشكوى والحزن والألم والحنين. وحملت معاني اليأس، والتشاؤم، والغربة والإحساس بالضياع بشكل مرير.

2. التعبير بالرمز الجديد الموحى: حيث يمكنهم الاندماج بالأجواء الغامضة التي يحيطون شعرهم بها، فالرموز تلخص الكثير من المعاني، وتوحي بالانطباعات دون تفصيل. مما يخلق جو من المشاركة والاندماج والفاعلية مع الشاعر.

3. التجديد: في الأسلوب والصيغ اللفظية والابتكار والبعد عن التقاليد الشعرية والتركيز على تلقائية وانطلاقة الكلمات.

4. الوحدة العضوية: بترابط أجزاء القصيدة لتكون ذات اتجاه فكري وشعوري وعاطفي وموسيقي واحد، وارتباط الأبيات الشعرية بعضها ببعض.

5. الذاتية: تظهر شخصية الشاعر وعواطفه الفردية ومشاعره الجيّاشة في شعره، كما تجد التلقائية في التعبير عما يعتلج في نفسه، وما يضيق بصدره.

6. الوحدة الموضوعية: فاقتصرت القصيدة على فكرة أو موضوع واحد، وفي وصف الحالة، والجو النفسي، وتسلسل وترتيب الأفكار.

7. الاتجاه نحو الطبيعة: باستشعار جمالياتها، واستلهام فلسفتها ومنهجيتها، والاستئناس برموزها، وعلاقتها بما فيها، وتجسيم وتشخيص مفرداتها.

8. سهولة اللغة: حيث أنها أقرب للغة الحياة اليومية المتداولة، بحيث لا تحتاج لقارئ ذو خلفية أدبية أو ثقافية لتفهمها. كما تحررت من الوزن والقافية بشكل معتدل، فابتدعوا أطر موسيقية جديدة تتناسب معها وتتسع بالقدر الذي يراه الشاعر مناسب.

9. التوجه العاطفي: فنظروا للحب على أنه من الفضائل والعواطف الكبرى، فارتفعت مكانة المرأة وتم تشبيهها بالملاك النقي الطاهر، أو الشيطان الغاوي الخائن لمن فشل في حبه أو هجرته حبيبته.

10. الاعتماد على التشخيص: من خلال استخدام المجازات والصور الفنية لتحويلها من صور محسوسة إلى صفات إنسانية. وابتدعوا لها روحًا وجسدًا لتجسيدها كإنسان.

11. رفض الواقع: والامتثال لروح الثورة والتمرد والحرية، وإعلاء شأن الخيال والعاطفة، والبحث عن المثل العليا في عالم الروح والأحلام. كما مالوا للدين مما ينسجم مع التوجه العاطفي والروحي لديهم.

المصادر:

الاتجاه الرومانتيكي

الرومانسية، بحث في المصطلح وتاريخه ومذاهبه الفكرية

ملامح وخصائص المدرسة الرومانسية

مدرسة أبولو:

أو ما يطلق عليها اسم جماعة أبولو نسبة  للإله الإغريقية أبولو، والتي تمثل الحضارة والفلسفة ومحبة المبادئ الدينية والخلقية وإقرارها، ووجود أفق واسع من الإبداع والثقافة. أسس هذه المدرسة الشاعر زكي أبو شادي. ثم انضم إليها الشعراء إبراهيم ناجي، علي محمود طه، علي العناني، كامل كيلاني، محمود عماد، جميلة العلايلي، صلاح أحمد إبراهيم. تأثروا بالأدب الغربي الرومانسي، ثم تحولت للوجدانية لتعبر عن واقع الحياة من وجهة نظر الشاعر، وابتعدت عن النماذج الشعرية القديمة، وأبرزت التجربة النفسية الذاتية في خلق منظور شعري حديث.

للشعر في هذه المدرسة عدة خصائص فنية، تجعله مميز عن غيره، حيث تنوعت من حيث الشكل، والمضمون، حيث سنستعرض هذه الخصائص والسمات فيما يلي:

1. الطلاقة أو الصور البيانية: كانت اللغة المستخدمة ذات ألفاظ ودلالات جديدة أو شبه جديدة. فتوسعوا في نقل الألفاظ من مجالات استخداماتها المألوفة القديمة، لمجالات أكثر ابتكارًا، أي ابتعدوا عن مجاز اللفظ القديم، وابتكروا مجاز جديد يعتمد على تراسل الحواس. وقد حدث ذلك بسبب اتصالهم بالشعر الغربي الرومانسي القديم، فقاموا بالوصف والإضافة  والتوسع والابتكار في التصوير باستخدام ما هو مسموع لما هو مرئي، أو ملموس أو مسموع آخر. مما أدى لصناعة معجم شعري خاص بهم، بإيحاءات وموسيقى خاصة وجديدة.

ومن الأمثلة على ذلك قول الهمشري:

خنقت جفوني ذكريات حلوة         من عطرك القمري والنغم الوضي

فالعطر يتم شمه لا رؤيته، لكنه أضفى عليه مجاز مرئي بتشبيهه بالقمر الأبيض المضيء . كما أن النغم المسموع مجازًا أصبح بصري منير لحلاوته وعذوبته. هذه السمة الفنية فتحت النار على هذه المدرسة، بحيث تم اتهامها ممن قبل المدارس التقليدية المحافظة بمخالفة العرف الشعري واللغة. لكن جاء ردهم الفوري بوضع قرينة مباشرة للدلالة على ما يودون بوحه، ووجهة نظرهم من تحويل الصور الذهنية لصور مرسلة محسوسة متنوعة.

2. حرية التعبير: قاموا باستخدام الإيحاء لتجسيم اللغة، أي حولوا ما له بعد معنوي تجريدي إلى بعد آخر محسوس غير عاقل، أي وصفوه بصفات مادية بحيث استخدموا اللغة بطريقة مبتكرة الدلالة اللفظية، ونزعوا الصفات من الموصوف لإكسابها حُلّةً جديدة. لاحظ قول إبراهيم ناجي:

وأنا أقتات من وهم عفا           وأفي العمر لناس ما وفى

لاحظ كيف حوّل الوهم لطعام يقتات عليه، فالوهم صفة نفسية معنوية، حولها أو جسّمها لشيء محسوس غير عاقل وهو الطعام.

3.التشخيص: قاموا بتوسيع مجازاتهم وصورهم البيانية وحولها لصور حسية إنسانية؛ أي منحوا ما هو محسوس غير عاقل صفات إنسانية، وكأنهم ابتكروا له روحًا وجسدًا من وحي الخيال. انظر لقول إبراهيم ناجي في قصيدة الأطلال:

ومن الشوق رسول بيننا       ونديم قدم الكاس لنا

حيث جعل الشوق وهو من المعنويات كشخص  مبعوث برسائل بينه وبين محبوبته، وكصديق يقدم الكأس لهما.

4.  استخدامهم التجريد: حيث حولوا المحسوسات إلى مجردات أو معنويات من إبداع الشاعر؛ أي وصفوا الأشياء غير العاقلة أو العاقلة بأوصاف معنوية من إبداع الشاعر.

يقول  الشاعر عبد الحميد الديب يصف شخصًا بائساً:

كأنه حكمة المجنون يرسلها    من غير قصد فلا تصغي لها أ ُذن

ثيابه كأمانيه ممزقة             كأنها - وهو حي - فوقه كفن

حيث تحول هذا البائس إلى حكمة غير نافعةٍ أو ناجعة، فلا تجد سامع، وحول ثيابه إلى أمنيات بالية لن تتحقق.

5. الاهتمام بالموسيقى: تأثر شعرهم بالموسيقى وتزاوجت بشكل ملحمي مع اللفظ والمضمون والصور. حيث جعلوا القصيدة على شكل مقطعات، ولكل مقطع قافية مختلفة، لكنها متوازنة ذات عدد أبيات متماثلة. كما أنهم اعتمدوا على البحور العروضية الموسيقية المتدفقة  ذات التفعيلة الواحدة لا الصاخبة، فاختاروا بحور الرمل والهزج والخفيف، والبحور المجزوءة التي تظهر خفة الحركة والهمس في النغمة الشعرية. أيضًا استخدموا التفعيلة الواحدة في شطر القصيدة الواحد حتى لو كانت على بحر واحد. كما أكثروا من الشعر المرسل.

6.الدلالة الإيحائية:  فاستخدموا دلالات كثيرة بالألفاظ البلاغية والصور البيانية، والألفاظ اليونانية القديمة و الفرعونية. لكنهم لم يستدلوا بإيحاءات من القرآن الكريم.

7. التعاطف: يصل التعاطف مع الأشياء للاندماج معها، فيمنحون الإنسانية لما هو غير عاقل، والمشاركة الوجدانية معهم، كم يجعلون أنفسهم يعبرون ويحسون بالشيء بانعكاسه على أحاسيسه ذاتها. قال الشابي:

يا شعر، أنت مـــدامعُ عَلِقـتْ بأهـداب الحيــاة

يـا شعـر، أنت دم تفجّــر مـن دموع الكائنــاتْ

8. حب الطبيعة: استخدموا المظاهر الطبيعية بكثافة، وربطوا الألفاظ المرتبطة بها في شعرهم، وجعلوا ارتباطها روحيًّا، مع الربط ببعض الألفاظ الدينية. وتوحدوا معها بنظرة وصفية موضوعية.

قال أبو شادي:

فدعوا الحياة لمن يقدس وحيها   لا يستهين بتربها وترابها

ويرى الطبيعة أمه ورجاءه      كرجائها وصفاته كصفاتها

9. التعبير الصوري: يكون بطريقة غير مباشرة عن الأفكار والمكنونات والمضمون والعواطف والأحاسيس، وقد تكون جزئية أو كلية، حيث تعكس الشوق والعاطفة. حيث قال الشابي:

في سكونِ الليل لما    عانقَ الكونَ الخشُوع

    وَاخْتَفَى صَوْتُ الأَمَانِي  خَلْفَ آفَاقِ الهُجُوعْ

    رَتَّلَ الرَّعْدُ نَشِيداً             رَدَّدَتْهُ الكَائِنَاتْ

    مِثْلَ صَوْتِ الحَقِّ إنْ صَا  حَ بأعماقِ الحيَاة

المصادر:

التجديد في الصورة الشعرية عند جماعة أبولو

تجليات الطبيعة عند شعراء مدرسة أبولو -دراسة وصفية

مدرسة أبولُّو واتجاهها الفني في تجديد الشعر العربي (2/1) 

profile/دعاء-ابو-سيف
دعاء ابو سيف
العربية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هناك العديد من الفروقات..
واولها النشأة؛ حيث نشأت المدرسة الرومانسية في اواخر القرن الثامن العشر وبدأت في فرنسا وثم انتشرت في باقي بلدان أوروبا، بينما مدرسة أوبولو ظهرت على يد الشاعر العربي "أحمد زكي أبي شادي" وكان ذلك في القاهرة في عام 1932 .
كما لأن الظروف التي مهدت لنشوء المدرسة الرومانسية هي موجة التحرر من قيود المدرسة الكلاسيكة وقيود العقل والمنطق بل اعتبار الأدب شيء منفصل عن الأخلاق ، وجعل عواطف الانسان ومشاعره فوق أي انتماء منطقي أوحتى ديني؛ وهذا بدوره أدى إلى انتشار هذه المدرسة ببن عدة تيارات متنوعة ومنها التيارات اللادينية والتيارات غير الأخلاقية..
أما الظروف التي مهدت لمدرسة أوبولو هي التوجه نحو هجرة الشعراء العرب إلى أمريكا في الفترة ما بين 1800 و1900 بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشوها في عصر الحكم العثماني، وتم تسميتهم حينها بشعراء المهجر؛ حيث كتبوا الشعر في الحنين إلى الوطن كونهم يعيشون بعيداً عن أوطانهم، وتأثروا بشعراء الغرب.

محتوى المدرسة الرومانسية جاء من كلمة رومانس أو رومانتيك وكان يُقصد بها القصص الخيالية أو التصوير التشويقي الذي يرسم الأحداث بطريقة تثير الانفعال؛ حيث أن هذه الكلمة  ترتبط بالحب والعفوية وكذلك المغامرة.. ثم اصبحت تعني هذه الكلمة عكس الكلاسيك وبالتالي حتى الأدباء الذين عاشوا قبل هذه المدرسة لكنهم عارضوا المدرسة الكلاسيكية أُعتبروا من اتباعها مثل شكسبير وموليير وغيرهم.
ومن أبرز خصائص قصائد المدرسة الرومانسية اللجوء إلى الطبيعة في حالات الحزن والألم،وسيادة النزعة السوداوية ، ونبذ العقل والمنطق الذي يتميز بالجمود بل التمرد على كافة الأنظمة والقوانين والأعراف الاجتماعية، وكذلك تقديس الفردية.
أما محتوى مدرسة أبولو فالبرغم ان له اتجاه رومانسي إلا أن مدرسة الديوان هي الأقرب إلى المدرسة الرومانسية من مدرسة أبولو. تقدّم مدرسة أبولو صوراً من الشعر الحديث وتتميز قصائد مدرسة أبولو بالبساطة والصدق وعدم التكلف، والتركيز على الذاتية الذي يُعتبر أساس الابداع بها، وكذلك الاتجاه والميل نحو الرومانسية كاستخدام الطبيعة، كما أنها تعكس الواقع اليومي الذي يعيشه الشاعر.

من أبرز رواد المدرسة الرومانسية العرب خليل مطران ، وأبي القاسم الشابي.. وهذا نموذج على أشعارهم :
من أشعار خليل مطران:
"أبدت بواكير الجنان
زيناتها قبل الأوان
تهدي تحية مصر في
أبهى وأزهى مهرجان
وتبين عن ود له
أضعافه طي الجنان"
ومن أبرز رواد مدرسة أبولو ابراهيم ناجي وعلي طه وبالطبع مؤسسها احمد زكي أبي شادي.. وهذا نموذج على أشعارهم:
من اشعار إبراهيم ناجي:
"يا من طواها الليل في بيدائه
روحًا مفزعة على ظلمائهِ
تتلفتين إلي في أنحائهِ
لهف الفؤاد على الشريد التائهِ
إن تظمئي لي كم ظمئت إليكِ
جمع الوفاء شقيَّة وشقيا"

يمكنك التعرف على المزيد من المدارس الشعرية من خلال هذا المقال .