هناك أسباب كثيرة تجعل البعض يماطلون ويتركون أعمالهم لآخر لحظة ولا يقومون بها في الوقت المتاح ومنها ما يأتي:
المشاغل الكثيرة في الحياة تؤثر على إنجاز الأعمال بشكل كبير، حيث يرافقها عادةً سوء تنظيم الوقت وترتيبه وتحديد الأولويات، فالبعض يعاني من مشكلة المماطلة ولا يعرف كيف يسيطر على نفسه ويلزمها أن تنجز كل شيء في وقته المحدد دون تململ وتردد.
يعتبر عدم جدولة المهام وترتيبها وتقسيمها سببًا رئيسيًا لتأخر إنجازها في وقتها المحدد، فلا بدّ من جدولتها في جدول أسبوعي أو يومي وتقسيمها إلى مهام أصغر محددة بأوقات إنجاز واضحة ودقيقة، فمن خلال هذه الطريقة سيشعر المماطل مع الوقت بلذة الإنجاز وسهولة التعامل مع المهام الموكلة إليه.
يعاني البعض من قلة ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم الشخصية، الأمر الذي يجعلهم يماطلون في إنجاز الأعمال الموكلة إليهم في وقتها المحدد، متحججين بعدم كفاية الوقت لإنجازها، فلا بدّ من تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال حصولهم على الدعم النفسي ممن حولهم.
يعتبر تطور التكنولوجيا من أسباب مماطلة البعض في إنجاز مهامهم، حيث تجد الكثير في الوقت الحالي يقضون معظم الوقت في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، متجاهلين بذلك أهمية الوقت المحدد لإنجاز المهام والمسؤوليات والأعمال المفروضة عليهم؛ نظرًا لغياب الدافع والوعي الداخلي لاستغلال الوقت في العمل والإنجاز القيّم.
الخوف من الفشل في إنجاز ونجاح مشروع معين من مسببات المماطلة عند البعض، فخوفهم من رفض إنجازهم أو انتقاده يدفعهم إلى تأخير إنجاز العمل أو إلغائه أحياناً؛ فلا بدّ من مواجهة المخاوف مع العمل والإنجاز الجاد، فالفشل لا يعني التوقف عن العمل، بل على العكس أن نحاول مرارًا وتكراراً ونُصر على نجاح ما نقوم به سيؤدي بالتأكيد إلى النجاح.