قد يكون شعورك بالتوتر عند سماع خبر موت الفجأة شيئًا طبيعيًا؛ ففكرة الموت بحد ذاتها تُسبب القلق والتوتر، وخاصة في حالات موت الفجأة للشباب، وقد يكون شعور التوتر في حالات موت الفجأة بسبب:
- موت أحد الأقارب أو المعارف أو الأصدقاء فجأةً مما يسبب صدمة نفسية ونوع من الرهبة من الموت.
- الخوف من الموت فجأةً في حالة وجود أمراض مزمنة والتي من الممكن أن تسبب الموت مثل أمراض القلب المزمنة وارتفاع الضغط.
- خوف الشخص من ترك الأشخاص المسؤول عنهم دون معيل.
- خوف الشخص من عدم قدرته على التوبة والاستغفار عن خطاياه قبل الموت.
- الخوف من تعرض الأقارب إلى صدمة كبيرة نتيجة موت الفجأة.
ولكن في حال كان التوتر والخوف شديدين؛ فقد يدل ذلك على الإصابة بحالة تُعرف فوبيا الموت أو رهاب الموت Thanatophobia؛ فالمصابون بهذه الحالة يعانون من توترٍ وقلقٍ شديدين حيال فكرة الموت، مما يؤثر في قدرتهم على القيام بوظائفهم اليومية.
كيف تُفرق بين الخوف الطبيعي من الموت وفوبيا الموت؟
يتطلب ذلك تشخيصًا طبيًا في بعض الحالات، وبشكل عام فإنّه وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، فإنه يتم تشخيص الإصابة برهاب الموت (فوبيا الموت) إذا انطبقت على الشخص المعايير الآتية:
- خوف وقلق شديد ينشأ تقريبًا في كل مرة يفكر فيها الشخص في الموت.
- استمرار هذه الأعراض لأكثر من 6 أشهر.
- تأثير هذه الأعراض على الحياة اليومية أو علاقات الشخص وتصرفاته.
نصائح تساعدك على التخلص من التوتر تجاه موت الفجأة
- تساعد المعتقدات الدينية كثيرًا من الأشخاص على تجاوز فكرة التوتر حيال موت الفجأة، فإيمانهم بالأقدار والأعمار وتكفل الله بأرزاق أولادهم وذرياتهم يجعلهم يشعرون بالطمأنينة ويتخلصون من الشعور بالتوتر.
- دعم الأصدقاء والمقربين، ويمكن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، فمناقشتهم بالأمر وماذا يحدث للجسم عند التوتر قد تساعد على التخلص من هذه المشكلة.
- الإدراك بأنّ عملية الموت ليست مؤلمة.
مع العلم بأنّ العلاجات الطبية قد يُلجأ إليها في حال كان الشخص مصابًا برهاب الموت، مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- العلاج النفسي.
- العلاج من خلال تعريض الشخص لمخاوفه وتحفيزه على مقاومتها.
- العلاجات الدوائية مثل حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
- تقنيات الاسترخاء.