الرغبة في تغيير طريقة التفكير تعني الوصول إلى وعي كافٍ بالذات والنفس، مما يجعل عملية التغيير بالنسبة لك أمرًا سهلًا وممكنًا، ومن أهم الخطوات التي لا بد عليك اتباعها لتغيير طريقة تفكيرك:
أولًا: افهم طبيعة التفكير والأفكار.
كن على علم دائم بأن الأفكار التي تمتلكها هي عبارة عن مفاهيم تم إنتاجها لديك عن طريق عقلك.
وبالتالي عقلك المتحكم الأول في الفكرة وليس العكس.
من هنا يمكن القول إنك أنت من يحدد ويفسر الاستجابات لأمور الحياة من حولك.
لذا يجب أن تعلّم نفسك أن الأفكار في بعض الأحيان قد تكون منفصلة عن هويتك الحقيقية، وبالتالي لا بد أن تتمتع بحرية كبيرة بعيدًا عن التحيز.
ابتعد قدر الإمكان عن التمسك بالأفكار، وخاصة غير المفيدة أو التي لها نتائج غير مرضية، ولكي تتمكن من الوصول لهذه المرحلة لا بد أن تمارس الصدق مع النفس.
مارس اليقظة الذهنية (عيش اللحظة) دون التفكير الكبير أو المتعصب.
ثانيًا: تخلص من القيود وانظر من زاوية أخرى.
استخدم استراتيجية النأي المعنوي بالنفس عن المواقف التي تتعرض لها.
هذه الطريقة كفيلة أن تجعلك تنظر للأمور من منظور مختلف، وبالتالي تساعدك في تغيير طريقة تفكيرك.
انظر للأمور من نظرة خارجية وليس نظرة شخصية، حاول أن تقول لو أنني لست واقعًا في هذا الموقف بشكل شخصي، ما التصرف الذي يمكن اتخاذه دون انفعالات أو عواطف طاغية.
ثالثًا: استخدم أسلوب البحث العلمي.
لكي تتمكن من التخلص من طريقة تفكيرك القديمة عندما تتعرض لأي موقف، اتبع الخطوات التالية:
رابعًا: تخلص من السلبية ومارس الحزم مع النفس.
طريقة التفكير:
يعني كيف تتعامل مع المعطيات الموجودة أمامك، وما هي الأفكار التي تريدها أن تقفز أمامك في تلك الحالة، أو العملية التحليلية المناسبة والتي تكون صحيحة وذات أفق بعيد وإدراك عميق، كل هذا يعتمد على المحصول العلمي والنضح الفكري وسعة الأفق التي تتمتع بها شخصيتك أو الكريزما التي تملكها>
وكلما صنعت اتساعا في تفكيرك قبلت أو لم ترفض الأفكار المقابلة وكلما تمتعت بمهارة التحليل والاستنتاج الصحيح، لم تكن لك مشكلة في دراسة أي فكرة جديدة للرفض أو القبول، وتصبح لديك مناعة بقدر كاف حتى لا تسيطر عليك الأفكار مهما رفضتها، وبالمثل يكون لديك مرونة لإبعادها دون أن تتعبك أو تعصبك إما بتركها أو تصحيحها، عندما تعرف جيدا عما يتحدث الآخرون والى ماذا يرمون، يكون ذهنك مرتاح، وقد تدلي بدلوك لأنك على يقين من أنك في الخط الصحيح.
وأحسن وسيلة تصقل بها طريقة تفكيرك
هي الاستماع إلى الأفكار وحضور النقاشات، وتعلم ما تكتشف أنه يتيه منك لنقص المعلومة، فتتكون لديك المعرفة ومهارة المعرفة.
وبالله التوفيق،