يميل المراهقون إلى الاكتئاب في تلك المرحلة من حياتهم، ففي طريق اكتشافهم لحياتهم وهويتهم هم محاصرون بالجداول والقيود العائلية والمجتمعية، وذلك يشعرهم بالعجز، فالإدارة الدقيقة لحياتهم من جانب الأبوين تسهم في وضع مزيد من البنزين على الحريق المشتعل. ولحماية علاقة الآباء بأبنائهم المراهقين، يقدم يونغ عددًا من النصائح التي تساعد أولياء الأمور على تجاوز تلك المرحلة بأقل آثار سلبية ممكنة، وأهمها:
وذلك حتى لا يشعروا بتحكّمك بحياتهم، فالقواعد العادلة والمناسبة للجميع أفضل من السيطرة الكاملة.
كن معهم مثلما تكن مع أصدقائك إذا جاؤوك راغبين في حل مشكلة ما، استمع ولا تحكم، أظهر الاحترام لهم وحافظ على طريقة مهذبة في التواصل بينكم.
لا تدع الأيام تتسابق من دون أن تمضي وقتًا ممتعًا مع ابنك المراهق، فالذكريات هي العمر الباقي، وهي ما تربّي ابنك التربية الحقيقية.
إنه أمر محبط عندما يكون المراهقون غير محترمين، لكن الرد بعدم الاحترام يزيد العلاقة تدهورًا. لذا، إن كنت غاضبًا من عدم تهذيب ابنك دع الأمر يمر حتى تهدأ العاصفة، وسيذكر أنك احترمت غضبه ويقدر لك ذلك.
التجربة دائمًا هي الحل، لا أحد سيكتشف العالم إلا بالتجربة، والتجربة لا تعني النجاح، والفشل فيها لا يستحق عقابا، لكنه يستحق أن نتعلم منه كيف ننجح في المرات المقبلة. لذا، لا داعي أن تنقذ ابنك دومًا من الألم، على العكس تمامًا، الألم هو ما يمنحه القدرة على مجابهة قادم الأيام التي لن تكون موجودًا فيها لحمايته.
لا تضيع طاقتك ووقتك وأنت تحاول جاهدًا جعله يقص شعره الذي لا يعجبك.
ما دمت تراه يقسم وقته جيدًا، شاركه في هواياته، سواء أكانت الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة أفلامه المفضلة، ليلة الجمعة.
مشاركة الأسرة وجبة واحدة يوميًّا تحسن من الأداء الأكاديمي، وتخفض معدلات الاكتئاب، وتحسّن الصحة الجسدية والتوازن الالأبناء يراقبون دومًا ما يفعله الآباء وسيفعلون ما تفعل من دون أن تأمرهم فهم فقط سيقلدون تصرفاتك (بيكسلز)
من السهل أن تنتقد العادات السيئة لأبنائك، لكن الأشياء الجيدة التي يقومون بها تستحق منك أن تلقي الضوء عليها وتشيد بها.
يراقب الأبناء دومًا ما يفعله الآباء، سيفعلون ما تفعل من دون أن تأمرهم. هم فقط سيقلدون تصرفاتك، فاحرص أن يكون ما تقدمه لهم جيدًا ولطيفًا، وشجّعهم على أن يكونوا شخصيات سوية ومحترمة.
المقارنات تكون في كثير من الأحيان عامل هدم لثقة الطفل بنفسه. ولتجنّب ذلك، دعه يشعر بأنه طبيعي ومحبوب كما هو، وأنه يتميز عن غيره ببعض الجوانب الإيجابية، وأنه ليس مطالبًا بأن يصبح مثل فلان.
فذلك لا يلغي أبدًا احترامك لخصوصيته، ولا يعني أيضًا اقتحام مذكراته الخاصة أو حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذلك من خلال الرعاية الذاتية وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة العامة، والاهتمام بصحتهم النفسية وتقليل التوتر والقلق.
الوالد المثالي غير موجود، لا بأس في الخطأ أثناء التربية، فقط اعترف بخطئك واطلب السماح منهم. أظهر لطفلك أنك لست كاملًا، ولا تطلب منه أن يكون كاملًا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية