خليل الرحمن أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام كان أمة وكانت قصته مع عبدة الأوثان في زمانه درسا لكل مؤمن وعبرة لكل من ألقى السمع وهو شهيد ،
وحواره مع أبيه آزر وهو حقيقة عمه الذي رباه لأن أباه وفق ما أقره حبر الأمة ابن عباس هو تارح .
وكان في تلك الأزمنة يقال للعم والد وللجد والد وهكذا ، ومنه قوله تعالى : ﴿ أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ... إلى قوله تعالى على لسان أبناء يعقوب عليه السلام : بل نعبد إلهك وإله آبائك إسماعيل وإسحاق ﴾
مع العلم أن إسحاق وإسماعيل إخوة وقد جمعهم الله بصفة الأبوة لأبناء يعقوب ،
ولذا جاء البيان القرآني مناسبا لتلك الفترة الزمنية ،
وفي الأنعام الآية 74 قوله تعالى ﴿ إذ قال إبراهيم لأبيه آزر ﴾
وفي سورة مريم عليها السلام قوله تعالى : ﴿ واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا *
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا * ياأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا * قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا *وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا ﴾
وفي سورة التوبة الآية 114 قوله تعالى : ﴿ وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ﴾