تضاربت الأخبار في عمر سيدنا آدم عليه السلام فمنهم من قال أنه عاش ألف سنة ومنهم من قال تسعمائة سنة وستا وثلاثين سنة، وأهل التوراة يزعمون أن عُمر آدم عليه السلام تسعمائة سنة وثلاثون سنة، وإن اعتمدنا أحد الأراء فسنعلم عمر أمنا حواء حيث أن أغلب المراجع كانت متفقة على أن حواء عليها السلام عاشت بعد آدم عليه السلام سنة، ثم ماتت فدفنت مع زوجها في غار في جبل أبي قبيس يقال له غار الكنز، واستخرجهما نوح، وجعلهما في تابوت، ثم حملهما معه في السفينة، فلما غاضت الأرض الماء ردهما إلى مكانهما الذي كانا فيه قبل الطوفان.
وروي عن ابن عباس قال : لما نزلت آية الدين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أول من جحد آدم ثلاث مرار، وإن الله لما خلقه مسح ظهره فأخرج منه ما هو ذار إلى يوم القيامة فجعل يعرضهم على آدم، فرأى منهم رجلا يزهر، قال: أي رب، أي بني هذا؟ قال : ابنك داود. قال: كم عمره؟ قال: ستون سنة. قال: زده من العمر. قال الله تعالى: لا، إلا أن تزيده أنت. وكان عمر آدم ألف سنة، فوهب له أربعين سنة، فكتب عليه بذلك كتابًا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم أتته الملائكة لتقبض روحه، فقال: قد بقي من عمري أربعون سنة. قالوا: إنك قد وهبتها لابنك داود. قال: ما فعلت ولا وهبت له شيئا. فأنزل الله عليه الكتاب، وأقام الملائكة شهودا. فأكمل لآدم ألف سنة، وأكمل لداود مائة سنة " .
المراجع:
ابن الاثير 555- 630 هـ/ الكامل في التاريخ/ بيت الأفكار الدولية/ص23
ابن جرير الطبري/ تاريخ الأمم والملوك/ بيت الأفكار الدولية/ ص57