بالنسبة للمرأة المسلمة صلاتها في بيتها خيرٌ لها من صلاتها في المسجد لأنَّ في صلاتها في بيتها سترٌ لها وحفظٌ وحماية. فقد تتعرّض بسبب خروجها من البيت إلى المسجد في الطريق للفتن أو قد تكون سبباً للفتنة.
لا سيما في زماننا هذا زمان الفتن المظلمة كقطع الليل المظلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن أم حميد امرأة أبي حميد رضي الله عنهما :
( أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خيرٌ لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل ) . رواه أحمد وصححه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبو داود والتِّرمذي.
لكن إذا أرادت المرأة الصلاة في المسجد في رمضان أو غيره لتكسب أجر الجماعة فلا يجوز للزوج أو ولي الأمر منعها بذلك من غير ضرر ولا فتنة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
348 مشاهدة
