أول من صلى على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته من الصحابة هم الرجال وأولهم سادة الصحابة من المهاجرين والأنصار وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .
فقد روي كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية " أنه لما كفن رسول الله ﷺ ووضع على سريره، دخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومعهما نفر من المهاجرين والأنصار بقدر ما يسع البيت فقالا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وسلم المهاجرون والأنصار كما سلم أبو بكر وعمر، ثم صفوا صفوفا لا يؤمهم أحد، فقال أبو بكر وعمر وهما في الصف الأول ..." .
وهذا النص يقتضي أن أبا بكر وعمر من اوائل من دخلوا على رسول الله للصلاة عليه ، وذلك أنه اتفق العلماء وأهل التاريخ والسير أنه لم يؤم الناس أحد في الصلاة على رسول الله ، وإنما كان يدخل الرجال أفواجاً أفواجاً على حجرة رسول الله فيصلون عليه فرادى لا يؤمهم أحد ثم يخرجون ثم دخللت النساء ثم دخل الصبيان ثم العبيد ،ولم يؤم الناس في الصلاة على رسول الله أحد .
وقد روي في حديث فيه ضعف أن رسول الله أمر الصحابة أن يتركوه بعد تغسيله وتكفينه في حجرته قليلاً قبل أن يدخلوا عليه لإن الملائكة ستدخل للصلاة عليه ، ولكن هذا الحديث ضعيف ، فلا يثبت صلاة الملائكة عليه بعد موته ،وإن كانت محتملة .
أما ما انتشر على بعض المواقع أن اول من صلى على رسول الله بعد موته هو الله تعالى ثم جبريل وميكائيل وإسرافيل فهو كذب لا يصح ، فالله صلى عليه بمعنى أثنى عليه أو مدحه أو رحمه ، لكنه تعالى لم يصل على جسده الشريف عليه الصلاة والسلام .
والله أعلم
2077 مشاهدة
