صلاة الشفع يطلقها العلماء على الركعتين اللتين تسبقان صلاة الوتر متى فصل بينهما بسلام، وهاتان الركعتان تحسبان من قيام الليل وبالتالي هي من صلاة التراويح، لأن التراويح هي في حقيقتها " قيام شهر رمضان" كما عرفها العلماء، فيدخل في ذلك كل قيام الليل في رمضان.
وإن كنت تقصد أنك تريد أن تحتسبها من ضمن الثماني ركعات مثلاً التي تصليها في رمضان فهو جائز أيضاً، ولكن في هذه الحال تكون قد أوترت بركعة واحدة.
فلو صليت ثماني ركعات ثم صليت ركعة صحت صلاتك، ولو صليت عشرين ركعة ثم أوترت بركعة صحت صلاتك أيضاً.
ولكن كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام أن يصلي في الغالب ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بثلاث ركعات يصليها ركعتين ثم يسلم - وهما اللتان تسميان شفعاً - ثم يصلي ركعة يوتر بها صلاته، فهذا كان الغالب على هديه عليه السلام.
وروي أنه كان يصلي الوتر ثلاث ركعات متصلات لا يسلم إلا في آخرهن بدون تشهد ولا جلوس في الركعة الثانية.
وروي عنه قيام الليل بثلاث عشرة ركعة.
وجمع عمر بن الخطاب في زمنه الناس في صلاة التراويح على 20 ركعة ثم يوتروا بثلاث ركعات.
ومهما صليت من التراويح فهو سنة وداخل ضمن قيام شهر رمضان فليس لقيام الليل عدد محدود لا يجوز الزيادة عليه أو النقصان، ولكن يبقى مراعاة هدي النبي عليه السلام بصلاة ثماني ركعات أو ما اتفق عليه الصحابة بصلاة عشرين ركعة أفضل ولا شك.
ورمضان شهر القيام وقد ورد في فضله أنه (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، فمثل هذه الفضيلة يفترض أن تدفعك إلى مزيد اجتهاد في الصلاة، لا إلى التقليل من الصلاة حتى تعد الشفع من التراويح أيضا.
والله أعلم