كما ورد في مجموع النصوص عن النبي عليه الصلاة والسلام في قيامه بشهر رمضان وتعبده فيما ترويه عائشة وثبت ذلك في الصحاح وذكره الامام الشوكاني في كتابه نيل الاوطار وايضا الامام الصنعاني في كتابه سبل السلام وهما كتابان يهتمان ويختصان باحاديث الاحكام، تلك الاحاديث النبوية او الافعال النبوية التي تبين الاحكام الشرعية العملية ، حيث قال عليه الصلاة والسلام:" خذوا عني مناسككم". ومثلا حول الصلاة قال:" صلوا كما رايتموني اصلي". فأفرد المؤلفان الافعال العملية والاحاديث التي تبين الاحكام العملية وذكر فيهما كيفية وعدد ركعات القيام في رمضان كما سنذكر لاحقا.
ولانه كان عليه الصلاة والسلام يتفكر ويتعبد عبادة الفكر في الغار قبل الاسلام استمر بعد الاسلام بتعظيم العبادة في شهر رمضان فهو خير الشهور عند الله والشهر الذي نزلت فيه اول آية في القرآن الكريم فكان يجد ويجتهد في العشر الاواخر فيه وكانت عدد الركعات التي يقيمها على الاغلب عشرون ركعة ولكن ورد ايضا انه صلى ستا واحيانا ثمانية واحيانا اثنا عشر وورد انه في بعض الليالي صلى ستا واربعين ركعة عليه الصلاة والسلام.