هل يمكن للسماء أن تقع على الأرض؟

للوهلة الأولى يبدو سقوط السماء على الأرض فكرة جميلة؛ تخيل أن تجد نفسك بين الغيوم والنجوم تسرح وتلهو؟
ولكن لحظة، هناك كواكب، وشُهب، ونيازك، وطيور وغازات وغلاف جوي ويا للهول إنّها مصيبة!
لكن لله الحمد أن الحالة الوحيدة التي يمكن للسماء أن تقع على الأرض بها هي لو تم تبريد الغازات التي تشكل الغلاف الجوي والسماء لدرجة أقل من 300 فهرنهايت وتجمدت السماء، أو إذا تم طرد الكرة الأرضية من مدارها الشمسي، وهي أمور ليس من المتوقع حدوثها.

ويجب عليك أن تسأل نفسك، ما هي السماء؟
تتكون السماء من الغلاف الجوي الذي يُغلّف الكرة الأرضية والذي بدوره يتكون من الغازات، وهناك تعريفات أخرى تقول أن السماء تتكون من الفضاء الخارجي الذي يحتوي على الكواكب والنجوم، والنيازك، والأقمار، وجميع الأجرام السماوية والفضائية، وكل ما يوجد بالسماء المطر، والغيوم، والرعد، والبرق، كل ذلك وأكثر.
لذا لو سقطت السماء سوف تنتهي الحياة على وجه الأرض بشكل تام، لو يكن من الحطام سيكون من اختفاء الغلاف الجوي وانعدام أشكال الحياة.


ذكر الله تعالى في كتابه الكريم الآية: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [سورة الحج: 65]
وقد فسرّها أصحاب العلم في الدين على أن الله لو أراد أذِن للسماء أن تسقط على الأرض وأن تهلك من فيها، وكما فسرها البعض أن السماء هنا المقصود بها هي كل ما قابَل الأرض، وما تتكون منه السماء وليس السماء بحد ذاتها؛ مثل المطر، والشُهُب، والنيازك، والثلج، والصواعق وما إلى ذلك.