ما هي قصة الصخرة المشرفة التي تقع في مسجد قبة الصخرة وهل هي معلقة بالهواء بالفعل؟

1 إجابات
profile/إسلام-علي-الخضيرات
إسلام علي الخضيرات
ماجستير في الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزيه (٢٠١٩-حالياً)
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 هي صخرة طبيعيه موجوده في المسجد الأقصى؛ تحديدا في قلب المسجد الأقصى وارتفاعها حوالي المترين؛ وقد بني حولها العديد من القصص الخياليه التي سمعت الكثير منها شخصيا مثلا "أنها من صخور الجنة أو  أنها تقع وسط الأرض "وغيرها  ولكن ما هو صحيح وحقيقي أنها صخرة مثل أي صخره إلا أن  ميزتها جاءت من روايات كثيرة حولها تربطها  في ديانات  سماوية عدة مثلا انها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل قبل نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولها مكانة خاصة  في الإسلام لارتباطها في حادثة الإسراء والمعراج وقد بني فوقها مسجد قبة الصخرة وهي ظاهرة للعيان إلى اليوم .

ويشاع أنها معلقة بين السماء والأرض وهذا يعارض ويخالف الواقع الذي يثبت انها جزء من جبل ومتصلة بجانبه كما لم يصح في رواية تعليقها في الهواء أي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وكل حديث يروى في فضائلها ماهو إلا كذب على الني عليه الصلاة والسلام وموضوع كما أثبت أهل العلم .

ويقول الألوسي رحمه الله :"من الأكاذيب المشهورة أنه لما أراد العروج صعد على صخرة بيت المقدس ؛وركب البراق فمالت الصخرة وارتفعت لتلحقه ،فامسكتها الملائكة ففي طرف منها أثر قدمه الشريف وفي الطرف الآخر أثر أصابع الملائكة عليهم السلام فهي واقفة في الهواء قد انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض  سبحانه وتعالى "انتهى".

وأما يشاع عن مكانتها  والتجاوزات لبعض العامة في تقديسها فهو مرفوض من علماء المسلمين والتقديس هو لنفس المسجد الأقصى كما قال الألباني رحمه الله :"الفضيلة للمسجد الأقصى وليست لصخرةوما ذكر فيها لا قيمة له إطلاقا من الناحية العلمية ولا ينبغي تقديس مالم يقدسه الشرع ولا تعظيم مالم يعظمه الشرع".

وقد حث القرآن الكريم وذكر فضل ومكانة المسجد الأقصى قال الله تعالى :" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"

كما ثبت في السنة النبوية المطهرة أنه قال عليه الصلاة والسلام :" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" متفق عليه 

هذا والله تعالى أعلم.
المراجع :
- موقع دائرة الإفتاء الأردني 
-كتاب روح المعاني (9/15)

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة