يعتمد هذا الأمر على مدى شدة الأعراض، فهو بالواقع من الأمراض التي يمكن علاجها دوائياً وباستخدام الجراحة ولكن بسبب التكلفة العالية للعلاج فلا يمكن لبعض الأشخاص القيام به وبالتالي المعاناة من الأعراض القلبية التي يتسبب بها المرض على المدى الطويل.
ويعتبر روماتيزم القلب من الأمراض
الغير مزمنة ولكنه قد يتطلب خطة علاجية طويلة تصل لعدة سنوات لمنع تطور الأعراض القلبية التي في الغالب تأخذ عدة سنوات ليحدث ذلك، حيث يجب على المريض بعد ذهاب أعراض الحمى والعلاج بالمضادات الحيوية لأول مرة، سيقوم الطبيب بالبدء بخطة علاجية تتضمن إعطاء المريض المضادات الحيوية لمنع عودة البكتيريا حتى سن 21 أو لمدة خمس سنوات أي الخيارين أكثر مدة سيتم العمل، أما في حالة تواجد الأعراض القلبية أثناء الإصابة بالحمى الأولية فسينصح الطبيب بتلقي المضادات الحيوية لمدة 10 سنوات أو الوصول لسن 21 أيهما أطول مدة، وبناءً على هذا الكلام نجد أن المرض يتم علاجه لفترة طويلة مما قد يجعل المرضى يعتقدون أنه مرض مزمن.
ولكنه قد يصبح مرضاً مزمناً في حال كانت الأعراض القلبية المرافقة للعدوى الأولية شديدة أو عدم التمكن من تشخيص المرض وفشل صمامات القلب على مدى السنوات، حيث قد تؤدي هذه الأمور إلى فشلك عضلة القلب وتضخمها، أو فشل صمامات القلب مما سيؤدي بالنهاية إلى فشل القلب، أو تمزق صمامات القلب، فكلها من المضاعفات التي ترافق هذا المرض، ولا يكون إجراء الجراحة ممكناً في الكثير من الحالات، فملاً عند فشل عضلة القلب، لابد استبداله، ولكن يتم استخدام العلاج الدوائي مثل مدرات البول وغيرها من الأدوية القلبية حتى يتم التخفيف من الضغط على القلب، وإيجاد قلب للزراعة، كما يمكن أن يلعب الجانب المادي مشكلة في القيام بمعالجة المشاكل القلبية مثل عدم القدرة على تحمل تكلفة العمليات الجراحية القلبية الباهظة وعدو تواجد التأمين، مما سيدفع بالمرضى بالتوجه للعلاج الدوائي، وبهذا تصبح
المضاعفات الناجمة عن المرض هي الأمراض المزمنة وليس المرض بحد ذاته.
أعتذر على الإطالة ولكن لم أجد غير هذه الطريقة في ايصال المعلومة بشكل صحيح، وتلخيصاً لما سبق، فهو من الأمراض الغير مزمنة التي قد تكون مضاعفات تؤدي لأمراض مزمنة.
وللمزيد من المعلومات فيما يخص علاج روماتيزم القلب بشكل مفصل قم بالنقر على الرابط
هنا.
المصادر المرجعية المستخدمة في الإجابة: