هل تعتقد فعلًا أن هناك ارتباط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب؟ هل Facebook و Instagram لهما تأثير سلبي على صحتك العقلية؟ إنه لأمر معقد.
في بعض الأحيان، يجعلك التجول وقضاء الوقت عبر Instagram تشعر بالسوء. أنت تحاول ألا تحسد أصدقاءك، لكن يبدو أنهم دائمًا يسافرون إلى مكان رائع، أو يأكلون شيئًا فاخرًا، أو يبدون لطيفين في صورهم المنشورة وهم استيقظوا للتو من السرير.
من ناحية أخرى، هناك أوقات تضحك فيها على النكات المضحكة، وتلتحق بالأصدقاء القدامى، وتشعر بالسعادة للانتماء إلى مجتمعات الوسائط الاجتماعية الممتعة. من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست كلها سيئة.
هل تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في الاكتئاب؟ هل هو سيئ لصحتك النفسية؟
يتزايد رأي الناس حول المشاكل المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي. أشياء مثل التنمر عبر الإنترنت، وإدمان الشاشة، والتعرض لصور مفلترة لا نهاية لها تجعل من المستحيل عدم إجراء مقارنات بينك وبين الآخرين، وغالبًا ما تُصنع الأخبار الزائفة.
في يوليو، أظهرت دراسة كبيرة في مجلة Uber-المرموقة JAMA. والتي كانت بعنوان "العلاقة بين قضاء الوقت خلف الشاشة والاكتئاب في سن المراهقة". يبدو أن هذا العنوان الكبير يؤكد ما قاله الكثير من الناس - أن قضاء الوقت خلف الشاشة أمر مروع بالنسبة للشباب.
تابعت الدراسة أكثر من 3800 مراهق على مدى أربع سنوات كجزء من برنامج الوقاية من المخدرات والكحول. جزء مما قاسه المحققون كان مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون أمام الشاشات، بما في ذلك الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مستويات أعراض الاكتئاب لديهم. كانت إحدى النتائج الرئيسية التي توصلوا إليها هي أن الكميات الكبيرة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ارتبطت بمستويات أعلى من الاكتئاب. كان هذا صحيحًا عند مقارنة الأبحاث بين الأشخاص ومقارنة كل شخص بصحته العقلية بمرور الوقت.
هل تظن أن القضية انتهت حتى هنا وأُغلقت؟ ليس بهذه السرعة. قبل أن ننهي النقاش مرة واحدة وإلى الأبد، دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذه الدراسات وغيرها. لنسأل أنفسنا: ما هي بالضبط العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب؟ يبدو أن هنالك الكثير من المحاذير وعلامات الاستفهام التي يجب التوقف عندها.
55 مشاهدة
