برأيك، هل الشخص ال psychopath يصبح سايكوباثيًا بفعل الظروف التي تواجد فيها أم بفعل اختياره؟

4 إجابات
profile/ملاك-آدم
ملاك آدم
البحث العلمي
.
١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
في البداية ليس هناك من يختار ان يكون سايكوباثيا, بل هناك من يُولد وهناك من يُصنع.
مصطلحان شائعان جدا نستخدمهما عند التحدث عن مختل عقلي لا يعرف الندم ولا الرأفة. السايكوباثي والسوسيوباثي.
السايكوباثي هو من يُولد مختلا, ناتج عن قصور في تطور اجزاء الدماغ المسؤولة عن المشاعر والتحكم بالانفعال, بينما السوسيوباث هو من يصبح مختلا بفضل الاعتداء النفسي والجسدي من قبل الاهل والبيئة السامة المحيطة منذ الطفولة.
مصطلح سايكوباث وسوسيوباث, مصطلحان عموميان لا يُستخدمان من قبل الاطباء النفسيين او علم النفس, بل تتم الاشارة لهما باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع Antisocial Personality Disorder. لذلك بالطبع فهما يتشاركان نفس الصفات مع بعض الفروقات. يفتقر كلاهما للتعاطف, الندم والشعور بالذنب وتأنيب الضمير, يتسم كلاهما بالعنف وعدم الاعتراف ابدا بالقوانين المجتمعية وحسن التصرف. (1)
الفروقات: السيكوباثي ذكي وفطن وغالبا ما يكون متعلما وناجحا في الحياة العملية. يملك القدرة على التخطيط بدهاء والتحكم بتصرفاته واللجوء الى العنف في أوقات محددة. شديد القدرة على التلاعب وايهام الناس بحبه لهم واهتمامه بهم وهو في الواقع يخطط لأذيتهم. يفتقر للقدرة على الارتباط باي مشاعر او باي شخص او ذكرى عاطفية. ارتكابه للجرائم تفصيلي جدا, بطيء ومدروس بحذافيره, من المستحيل ان يترك اي دليل يدينه, ويعشق التلاعب بالشرطة والمجتمع خصوصا عند ارتكاب جرائم القتل.
أشارت اخر الدراسات الى اختلاف دماغ السايكوباث عن باقي البشر وبالتالي اختلاف ردود فعله الجسدية في مواقف قد تثير البعض مثل رؤية الدم او الجثث, فالسايكوباث لا يتأثر جسديا بهذه المشاهد ولا يأبه لها. (2)
السوسيوباثي عكس كل ما ذكرت سابقا, افعاله تفتقر الى التخطيط. تصرفاته لحظية ومفاجئة ومتفجرة بالغضب, غالبا ما يكون قد فشل علميا وعمليا. الجرائم التي يرتكبها غير مدروسة ويترك خلفه الكثير من الادلة.
معظم القتلة السايكوباثيين تعرضوا في طفولتهم للتحرش او الاغتصاب او الضرب من الاهل او التنمر. مثلا Ed Kemper, القاتل المتسلسل المشهور بضخامته وحسن سلوكه والمحبوب بين عامة الناس. كانت أمه تعذبه في صغره, تحبسه في القبو وتمنعه من اللعب مع اخته او الاحتكاك بهم في المنزل, كانت على الدوام تخبره بأنه المستحيل ان تنظر اليه امرأة بعين الاشتهاء او العاطفة لضخامته وهيئته المخيفة. وبالفعل كبر اد كمبر وقام بقتل بضعة نساء آخرهم أمه وسلم نفسه للشرطة. هنا تلعب البيئة المنزلية عاملا عظيما في تكوين نفسية وشخصية الانسان, بالرغم من هذا فان كمبر من افضل السجناء, ذكي جدا وجدير بالاحترام ولطيف المعاملة.

What’s the Difference Between a Psychopath and a Sociopath? And How Do Both Differ from Narcissists? | Britannica
What’s the Difference Between a Sociopath and a Psychopath? (webmd.com)

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 12 شخص بتأييد الإجابة
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات


     لعل صياغة هكذا سؤال ستتغير بعد هذه الإجابة، إذ أن اختيار شخص أن يكون "معتلًا نفسيًا" يكاد يكون اعتلالًا نفسيًا. لكن بإمكاننا التساؤل  عن الأسباب التي أدت بالشخص لأن يكون سايكوباثيًا، فهل هي البيئة المحيطة والأسرة، أم فقط جينات؟

     بداية لنوضّح تعريف السيكوباثيّ أو الشخص المعتل نفسيًا. إن هذه الشخصية من أكثر الشخصيات تعقيدًا، فشخص كهذا يمكنه الظهور كشخصية طبيعية وعاقلة جدًا، ثم إنه في كثير من الأحيان يكون لبقًا في تعاملاته مع من حوله. لكن إلى جانب ذلك، فهو يملك جانب مظلم يستولي على حياته. إذ أن المعتل نفسيًا هو شخص عنيف يتلذذ غالبًا بإلحاق الأذى بمن حوله. وقد امتلأت السجلات الجنائية بمجرمين من هذا النوع، ويذكر أنهم أصحاب أشد الجرائم بشاعة؛ من قتل وتشويه واعتداءات واغتصاب.

     لهذه الشخصية عدة سمات، وعلى الرغم من عدم وجود منظمة نفسية قد أقرت تشخيصًا رسميًا ومحددً بعنوان "السيكوباثية"، إلا أن تقييمات من هذا النوع تنتشر في المؤسسات الجنائية وتساعد بالقيام بدور مهم في هذه العمليات.

     إن المفاهيم والتعريفات الكثيرة حول الإعتلال النفسي قد أكدت على الأقل ثلاث خصائص يمكن ملاحظتها في هذه الشخصية(١):
  1. الجرأة، فهُم لا يُحكمون بالخوف ولا التوتر من الخطر.
  2. ضعف السيطرة على الإنفعالات والمباشرة بالإشباع المباشر والفوري، إلى جانب انعدام الحدود السلوكية.
  3. الخباثة أو الدناءة، فهم أيضا لا يقدّرون العلاقات والتعاطف، ويسعون للسلطة بالطرق الغير أخلاقية.

     يجب القول أنه لا يوجد واقعيًا دليل علمي واضح يمكن من خلاله تصنيف الأشخاص على أنهم "معتلين نفسيين" أو غير ذلك. ويلجأ الكثير إلى وصف السيكوباثي بأنه مريض نسبيًا بشكل نسبي.

     عند البحث عن ما أدى بالشخص المعتل نفسيًا لأن يكون كذلك فقد ظهرت احتمالات كالوراثة أو التأثر بالبيئة أو إصابات الرأس والدماغ.

     إن الميل الأكبر في هذه الحالة كان نحو الجينات، إذ وُجِد أن الجرأة وعادات معاداة المجتمع قد تأثرت بالعوامل الوراثية إلى جانب أنها غير مرتبطة ببعضها البعض. 

     أما بالنسبة للبيئة فكانت هي العامل الذي يحدد السمات السائدة للشخصية السيكوباثية. تضمنت أقوى العوامل البيئية وجود والد مُدان، والإهمال الجسدي، وانخفاض مشاركة الأب مع الولد، دخل الأسرة المنخفض، ومن عائلة مفككة.  ومن العوامل المهمة الأخرى ضعف الإشراف ، والانضباط القاسي، وكبر حجم الأسرة، والأخوان المنحرفين، والأم الشابة، والأم المكتئبة، والطبقة الاجتماعية المتدنية، وسوء الإسكان (٢). كن يبقى من الصعب تحديد مدى التأثير البيئي على تطور السيكوباتية بسبب الدليل القوي على قابلية التوريث لها.

     وبالنسبة لإصابات الرأس فقد ربط العلماء إصابات الدماغ الرضحية ، مثل تلف قشرة الفص الجبهي ، بما في ذلك القشرة الأمامية بالسلوك السيكوباتي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مقبولة أخلاقيًا واجتماعيًا، وهي حالة سميت "بالاعتلال النفسي الكاذب"(٣) ووُجِد أن هذه الإعاقات العاطفية والاجتماعية تكون شديدة بشكل خاص عندما تحدث اصابة الدماغ بسن مبكرة.

     من القصص الحقيقية التي قد توضح ما سبق هي قصة المجرم إدموند كيمبر(٤)، المجرم الذي وَرِث صفات القسوة من أمه ثم عانى من معاملتها المفتقرة للعاطفة أثناء طفولته، مما أدى به لأن يقوم بعدة جرائم قاسية وبشعة لا يمكن تصورها.


(1) http://www.psychologicalscience.org/index.php/publications/journals/pspi/psychopat
(2) Patrick, Christopher J, ed. (2005). Handbook of Psychopathy. Guilford Press. pp. 234, 240.
(3) https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2765815
(4) https://g.co/kgs/rY6NQf

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/ليلى-عمر
ليلى عمر
UX designer
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
لا أحد يختار المرض النّفسي، لأنّه ببساطة كالمرض الجسدي شدبد التأثير ويهتّك الجسد ويُضعف القلب وكل نتائجه وخيمة، ما يحدث فعلًا أنّ الأصحّاء نفسيًّا لا يمكنهم فهم سيكولوجيّة المريض، فالسيكولوجيّة أساسًا شيء مرتبط بالمعنويّات وليس شيء محسوسًا يمكن دراسته والحكم عليه، وهذا لا يعني أن يصنّف كل مريض نفسي على أنّه سايكوباث وأن تُلغى جميع مشاعره الإنسانيّة، فهو أكثر البشر حساسيّة كما ذُكر في إجابة أخرى عن اد كيمبر ذلك الشّاب صنّف على أنّه أكثر النّاس حساسية وبدأت قصّته حينما أجبره والده على أكل الدّجاج وهو يتألم على قتل الدجاجات، ولو أنّه بارد ولا يشعر ما كان ليصل به المرض النّفسي لأن يدمّر حياته، ما يفرّقه عن الأصحّاء أنه المُدرك في بيئة قذرة ولا تُعير انتباه للجانب النّفسي ولم تُحسن توجيه قدراته النّفسية التي كان من شأنها أن تضعه في القمّة بدل الحضيض. 
فينست مثلًا من شدّة وعيه وقدراته النّفسية تعامل مع واقعه بقطع أُذنه وتقديمها للمرأة التي يحبّها، لأنّه حتمًا يحبها لكن لديه اضطراب وطرق غير مألوفة في التّعبير. 

لا يوجد مخرج من المرض النّفسي مع الطّبيب النفسي خصوصا في الأردن مع ضعف أداء الأطبّاء النفسيين وسذاجتهم ومادّيّتهم واستخدامهم الابتزاز والتحرّش أحيانًا وزرع المزيد من الأمراض النّفسية، حل المرض هو أن ينتظر الله فقط فليس لديه سوى حسراته وإيمانه بالله. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/شادي-احمد-نعمان-محمد-حسيب
شادي احمد نعمان محمد حسيب
اقدم محتوي تعليمي عن كورسات التنمية البشرية والتنمية المستدامة في شئون البيئة والطاقة
.
١٠ يونيو ٢٠٢٥
قبل ٤ أشهر

السيكوباتية هي حالة نفسية معقدة، وهناك نقاشات مستمرة حول ما إذا كانت ناتجة عن العوامل الوراثية أو البيئية أو مزيج من الاثنين. لا يوجد جواب بسيط، ولكن إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:


1. *العوامل الوراثية*: بعض الأبحاث تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تلعب دورًا في تطوير السيكوباتية.


2. *التأثيرات البيئية*: الظروف البيئية، مثل سوء المعاملة في الطفولة أو التعرض للعنف، قد تسهم في تطوير سمات سيكوباتية.


3. *التفاعل بين العوامل*: من المحتمل أن تكون السيكوباتية نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.


من الصعب تحديد ما إذا كان الشخص يصبح سيكوباتيًا بفعل اختياره أو الظروف. غالبًا ما تكون الحالة نتيجة لمجموعة من العوامل التي تتفاعل معًا. العلاج والتدخل المبكر يمكن أن يكونا مفيدين في بعض الحالات.