من الذين قاموا بسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
التدريب المحترف . البحث الشرعي
.
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض للسم من إمرأة يهودية - وذلك عن طريق ذراع شاة مسمومة مطبوخة أو مشوية أهدتها إمرأة يهودية تدعى ( زينب بنت الحارث بن سلام الإسرائيلية ) للرسول صلى الله عليه وسلم بعد معركة خيبر .
- وسبب إختيارها للذراع قيل أنها سألت ماذا يحب النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة؟ فأخبروها الذراع .
- والذي يدل على ثبوت السم عدة أحاديث منها :
1- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة: ( ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم ) رواه البخاري .
2- وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: ( ما كان الله ليسلطك على ذاك ) قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم .
3- وعن أم مبشر بن البراء الذي أكل السم معه بخيبر قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ما تتهم بنفسك، فإني لا أتهم بابني إلا الطعام الذي أكله معك بخيبر، وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وأنا لا أتهم غيرها، هذا أوان انقطاع أبهري ) والحديث صححه الحاكم، ووافقه الذهبي والألباني.
- وهذه الحادثة فيها إعجاز من عدة وجوه :
1- تكلم - ذراع الشاة - !! وهذا ما يؤكده غبن هشام في كتابه السيرة النبوية في قوله : فلما اطمأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشكم ، شاة مصلية وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقيل لها : الذراع فأكثرت فيها من السم، ثم سمَّت سائر الشاة ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها ، ومعه بِشر بن البراء بن معرور ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فأما بشر فأساغها ، وأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلفظها ، ثم قال : ( إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم، ثم دعا بها فاعترفت، فقال : ما حملكِ على ذلك ؟، قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلتُ : إن كان مَلِكا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيُخْبر .. قال : فتجاوز عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومات بشر من أكلته التي أكل) .
- وفي هذه القصة إخبار النبي صلى الله عليه وسلم الغيب وتكليم الجماد له !!

2- أن الله تعالى لم يمت مباشرة من تأثير السم مع أن السم قاتل !! وهذا من عناية الله تعالى به وحفظه من اذى الناس ، قالله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) المائدة 67

- وفي هذه الحادثة دلالة أكيدة على خيانة وغدر وتآمر اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين في كل زمان ومكان ، وأنه لا عهد لهم ولا ذمة ، وأن يحقدون على هذا الدين وعلى أهله ، ويسعود جاهدين للقضاء عليه !!

- وقيل أن المرأة اليهودية التي أرادت تسمسم النبي صلى الله عليه وسلم قد عفا عنها رسول الله ، واسلمت بعد ذلك .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة