كان في المدينة ثلاث قبائل لليهود ( بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة )
وقد كتب النبي في المدينة أول هجرته وثيقة تضبط العلاقات معهم ومع غيرهم وكل من سكن المدينة
لكن يهود لم يوفوا بالعهد وأولهم بنو النضير وهم أول من خطط لاغتيال النبي عليه الصلاة والسلام
وقد ورد في ذلك :
"بعد غزوة بدر أرسل بنو النضير إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن اخرج إلينا في ثلاثين من أصحابك ولنخرج في ثلاثين حبرا حتى نلتقي في مكان كذا وكذا (نِصْف بيننا وبينك) : فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا
ثم قالوا : كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلا ؟
اخرج في ثلاثة من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا فليسمعوا منك ،
فاشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم
فأرسلت امرأة (ناصحة) من بني النضير إلى ابن أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فرجع
فلما كان الغد غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم. وتم إجلاء يهود بني النضير " رواه عبد الرزاق وأبوداود مختصرا
وقد ورد عن ابن إسحاق راوية السيرة سببا آخر لجلاء بني النضير :
" وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم على دفع دية رجلين معاهدين قتلهما خطأ عمرو بن أمية الضمري
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جدار لبني النضير فهموا بإلقاء حجر عليه وقتله فأخبره الوحي بذلك فانصرف عنهم مسرعا إلى المدينة ثم أمر بحصارهم "