من هو النبي الذي لا يزال على قيد الحياة ولم يمت ؟

قال تعالى:" وما من أمة إلا خلا فيها نذير" أي أن الله تعالى لم يترك قوما لم يرسل لهم رسولا.

وقال أيضا جل جلاله :" وأرسلنا رسلنا تترا"، أي متتابعين متوالين في إرسالهم للناس للهدف الذي بينه الله تعالى.

والهدف بإرسال الرسل مع رسالاتهم هو التوضيح عما يريده الله تعالى من الناس فقد قال:" تبيانا لكل شيء" أي توضيحا للمغزى من الرسالات عبر الرسل وأيضا كي لا يكون لأحد عتب أو حجة انه لم تصل له الرسالة او الدعوة قال تعالى مبينا ذلك:" كي لا يكون لله على الناس حجة بعد الرسل".

والايمان بالانبياء ركن من أركان الايمان فمن لم يؤمن بهم جميعا فقد خرج من ملة الاسلام قال عليه الصلاة والسلام حين سأله جبريل عن الإيمان قائلا:" وما الايمان؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

ومن الأنبياء الذين نؤمن بهم جميعا هو النبي الذي لم يمت بل رفعه الله اليه وهو سيدنا عيسى عليه السلام، فعندما قرر قومه صلبه وقتله استبدله الله بآخر يشبهه أمامهم ورفعه إليه وهو الآن في السماوات العلى قال تعالى مؤكدا ذلك في كتابه العزيز:" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم".

 ولقد وعدنا الله أن ينزل عيسى في آخر الزمان وسيكون نزوله علامة من علامات الساعة الكبرى وسينزل في مدينة دمشق ويصلي خلف امام من المسلمين ويتبع دين محمد ،وقال عن فترة وجوده على الارض:" سيمكث اربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر ،ويوم كجمعة ، وبقية أيامه كايامكم،". ثم يموت بعد ذلك عليه السلام . 

وقبل ان يموت سيقوم عيسى بعمل هو أهم الأعمال وقتها حيث أنه سيقتل المسيخ الدجال، وسيقتله بفلسطين بباب مدينة اللد وهذا ثبت بالنص الشرعي عن النبي عليه الصلاة والسلام بقوله:" ويلحقه ويقتله بباد لد ".

صلى الله على جميع انبيائه ، آمين.

هو النبي والرسول عيسى عليه الصلاة والسلام ، لم يمت سيدنا عيسى وما زال حي يرزق ، لكن الله سبحانه وتعالى رفعه إلى السموات العليا . 

سيدنا عيسى هو نبي انزل على قوم بني اسرائيل ، من اجل ان يهديهم ويقودهم إلى الكتاب المقدس أو ما يعرف بكتاب الإنجيل وهو كتاب الديانة المسيحية . 

وسيدنا عيسى هو من أولى العزم من الانبياء ، وايضا أطلق عليه لقب المسيح .

تمت محاكمة عيسى عليه السلام وحكم عليه بالصلب على الصليب ولكنه عليه السلام لم يمت ولم يأتيه ملك الموت بل رفعه الله إليه وهو الآن في الجنة بروحه وجسده وألقى الله سبحانه وتعالى شبها له  واعتقدوا أنه قد مات ولكن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز :( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ).

قد أرسل الله - تعالى - رسله كل منهم إلى قومه فجميعهم قاموا بمهامهم على أكمل وجه وبعد الانتهاء من الدعوة واتمام المطلوب قد توفاهم الله، فسيدنا موسى قد توفاه الله، وسيدنا نوح بعد ما يقارب 950 سنة من الدعوة وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو بعمر الثلاثة والستون وبعد حجة الوداع قد توفي، لكن هناك نبيٌّ وحيد لم يمت وبقي إلى يومنا هذا وهو سيدنا عيسى - عليه السلام - قد رفعه الله إليه وقد حفظه من قوم بني إسرائيل وقد أثبت الله ذلك بالآية الكريمة " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهِّرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون " وسينزل سيدنا عيسى - عليه السلام - قبل يوم القيامة وسيقوم بقتال المسيح الدجال الذي سيقوم بنشر الفتن والفساد في الأرض وهو الذي سيقوم بإحلال السلام على الأرض.

النبي الذي ما زال على قيد الحياة حتى الآن هو عيسى عليه السلام فلقد رفعه الله إليه و حفظه من بني إسرائيل ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) و قال تعالى ( و يكلم الناس في المهد و كهلا و من الصالحين ) فلم يرى عيسى عليه السلام كهلا حتى الآن فهو بذلك حي سوف يشيخ في الدنيا قبل موته

هو النبي عيسى عليه السلام.
لقد رفعه الله سبحانه وتعالى الى السماء، حيث أن المسيحين تشبه لهم أنهم قد صلبوه وقتلوه ولكن الله رفعه اليه.
إن الله سبحانه وتعالى سوف ينزل سيدنا عيسى مرة أخرى الى الارض وذلك في اخر الزمان ونزوله علامه من علامات يوم القيامة.
وسيدنا عيسى هو الذي سوف يقاتل المسيخ الدجال الذي ينشر الفساد والهلاك في الارض ويقتله وينتشر بعد ذلك الاسلام والسلام والرشاد في البلاد.