من أول من أمر بتشكيل القرآن الكريم

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٢٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أول ما قام بتشكيل القرآن الكريم هو أبو الأسود الدؤلي، وكان ذلك في عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ووضع التشكيل يعود للسبب التالي:

عندما اتسعت دائرة انتشار الإسلام في عهد علي بن أبي طالب وكثر المسلمين من العجم. تفشى اللحن في لغة العرب، وكثر الخطأ في القرآن الكريم.

وفي ذلك الوقت قدم أبو الأسود الدؤلي وهو أحد كبار التابعين من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، اشتكى إلى علي رضي الله عنه ظاهرة اللحن التي تفشت بين المسلمين، فعلمه مبادئ النحو، ثم بعد ذلك وضع أبو الأسود الدؤلي النقاط لضبط القرآن الكريم.

وبهذا كان أبو الأسود الدؤلي أول من وضع النقاط لضبط الكلام العربي، وطريقته كانت كما يلي:

1- وضع النقطة أمام الحرف علامة على الضمة.

2- والنقطة فوقه علامة على الفتحة.

3- والنقطة تحت الحرف علامة على الكسرة.

واستمرت الكتابة على هذا الحال، حتى قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بوضع ظبط أدق من ضبط أبي الأسود الدؤلي 

فجعل فوق الحرف ألفاً مبطوحة علامة على الفتح ( َ ) ، وتحته علامة على الكسر ( ِ )، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة (  ُ  ). ثم جعل النقاط على الحروف لتمييزها عن بعضها.  

وأما بالنسبة لطريقة الرسم القرآني، أي طريقة كتابة الحروف، فهو أمر توقيفي كتبه الصحابة بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرهم على ذلك. 

وقد قيل أن نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر، يحتمل أن يكونا أول من نقطا للناس في مدينة البصرة، وأخذا ذلك عن أبو أسود الدؤلي. وكان ذلك في عهد الحجاج. 

ومن المعلومات المشتهر عليها في هذا الموضوع، وهذه قصة وردت دون إسناد ثابت لها. 

أن الحجاج بن يوسف الثقفي، هو أول من نقط المصحف، وذلك في قصة كالتالي: 

في ذلك الوقت، كان الناس يقرؤون في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى عهد عبدالملك بن مروان، فكثر التصحيف وانتشر بالعراق، ففزع الحجاج إلى كتابه، وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المشتبهة علامات، فوضع نصر بن عاصم النقاط، وبقي الناس يكتبون زمناً لا يكتبون إلا منقوطاً، ومع ذلك بقي التصحيف واقعاً، فأحدثوا الإعجام. 

المصدر 

إسلام ويب