هو أبو الأسود الدؤلي رحمه الله - في عصر التابعين - فقد كان القرآن قبل ذلك بالرسم العثماني أي بدون تنقيط ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعدة والخلفاء الراشدين يقرؤون القرآن بدون نقط ويفهمونه كما لو أنه منقط ، لأنهم أخذوه بالتلقي والمشافهة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن كتّاب الوحي .
- فالقرآن الكريم نزل بدون نقط .
- ولكن بإجتهاد من الخليفة الرابع ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) وبسبب إتساع رقعة الدولة الإسلامية في المعمورة ودخل الإسلام من العجم وغيرهم وتفشى اللحن في لغة العرب، وكثر الخطأ في القرآن الكريم، فجاء الإمام أبو الأسود الدؤلي -أحد كبار التابعين من أصحاب علي رضي الله عنه- إلى علي رضي الله عنه وأخبره بضرورة تشكيل وضبط كلمات القرآن الكريم فوافق الخليفة الراشد رضي الله عنه على ذلك .
- كان أبو الأسود الدؤلي أول من وضع النقط للضبط فكان يضع النقطة أمام الحرف علامة على الضمة، والنقطة فوقه علامة على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة ، وهكذا .
واستمرت الكتابة على هذا إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فوضع ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود فجعل بدل النقط: ألفاً مبطوحة فوق الحرف علامة على الفتح، وتحته علامة على الكسر، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة. ثم جعل النقاط على الحروف لإعجامها وتمييزها فيما بينها.
- وقيل أن هذا الأمر كان من الحجاج بن يوسف الثقفي .
- وعليه :
1- أن أول من وضع النقط في المصحف هو أبو الأسود الدؤلي ( للشكل والضبط)
2- أما نقط الإعجام الذي بين أيدينا فأول من وضعه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمهم الله تعالى وأجزل لهم العطاء يوم القيامة على ما قدموه خدمة لكتاب الله تعالى .